نفذ أساتذة التعليم الثانوي بكامل ولاية المنستير إضرابا، اليوم الثلاثاء، للتنديد بما آلت إليه المنظومة التربوية والمؤسسة التربوية ببلادنا، وذلك اثر الإعتداء الوحشي الذي تعرض له زميلهم الصحبي بن سلامة على يد أحد التلاميذ، وفق ما أفاد به الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بالمنستير منير حسين.
وقال المصدر ذاته، في تصريح لـ »وات »، إن « المدرسة العموميّة عانت لعشرات السنين من الإهمال، ومن السياسات والخيارات الخاطئة، ولا بّد اليوم من تفعيل القرارات الأساسية للوصول إلى اصلاح تربوي حقيقي ينقذ مستقبل البلاد، وينقذ مؤسساتنا التربوية التي هي اليوم في قطيعة مع الرأي العام ومع العائلة، مؤكدا على ضرورة خلق مدرسة اندماجية للتلميذ، والتخلّي عن سياسية إقصاء وتهميش التلاميذ، ومعالجة ظاهرة الانقطاع المدرسي.
واعتبر ذلك » شأنا مجتمعيا لابّد من التحاور حوله لمعرفة مآل التربية والغايات من تكوين التلاميذ، بااعتبار أنّ ضرب المؤسسة التربوية يمثّل ضرب لمستقبل بلاد برمّتها ».
وأضاف أنّه لابّد اليوم « للجميع من التكاتف لايجاد الحلول اللازمة للمنظومة التربوية التي شارفت على الانهيار والتي فيها الكثير من العنف والاقصاء والظلم والتسلط »، حسب تعبيره.
وأبرز أن القطاع يطلق اليوم بكامل أنحاء الجمهورية صرخة فزع حول العنف الذي أصبح يستهدف كلّ مكوّنات الأسرة التربوية إذ « صدم الجميع كيف لتلميذ من المفترض أن يدخل إلى المؤسسة التربوية لتحصيل العلم يدخلها بآليات عنف ومحاولة شروع في القتل ».
يشار إلى أن الأساتذة نفذوا اليوم إضرابا ووقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير علاوة على اجتماع عدد من أعضاء الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بالمنستير بالمندوب الجهوي للتربية بالمنستير.
Radio Monastir
