أحداث عامة

المدير العام لشركة النهوض بالمساكن الاجتماعية:”الاستيلاء على 142 مسكنا كلف الشركة خسائر بـ 14 مليون دينار”

كشف الرئيس المدير العام لشركة النهوض بالمساكن الاجتماعية الصادق العريبي أنّ عدد المساكن المستولى عليها، والتي لم تتمكن “سبرولس” من استرجاعها منذ سنة 2011 يبلغ 142 مسكنا، منها 88 مسكنا بمنطقة دوار هيشر من ولاية منوبة و49 مسكنا بمنطقة الفرينة من ولاية المنستير.

قرارات بالإخلاء لم تُنفذ

وأكد العريبي في حوار خصّ به “افريكان مانجر” استصدار القرارات القضائية لإخلاء الشقق، إلا أنّه لم يتمّ بعد تنفيذ الأحكام مشيرا إلى أنّ الشركة تكبدت جرّاء ذلك خسائر مالية فادحة ناهزت الـ 14 مليون دينار.

ولفت إلى أنّ المعتدين والمستولين على المساكن من ذوي العائلات الميسورة وليسوا محدودي الدخل مثلما يُروّج لذلك، مُؤكدا أنّ هذه الوضعية أضرت بالتوازنات المالية للشركة وتُعيق أيضا عملية إنجاز المشاريع الجديدة. وتابع أنّ “سبرولس” راسلت في عديد المرات الولاة ورئاسة الحكومة ووزارة التجهيز للتدّخل لفائدتها والتسريع بتنفيذ قرار الإخلاء غير أنّه لم يتمّ بعد تنفيذ الاحكام.

وأضاف ان بعض المساكن المستولى عليها تستغل حاليا كـ “إسطبلات” لتربية الحيوانات وأخرى لأغراض تجارية، في حين أنّ ديمومة الشركة واستمراريتها تقتضي تحقيق أرباح مالية إضافية.

انتقاد لبرنامج السكن الاول

ورغم صعوبة الظرف، صرّح العريبي أن الشركة مازالت تمارس نشاطها الاجتماعي بهدف توفير مساكن بأسعار معقولة لمحدودي ومتوسطي الدخل.

وإنتقد برنامج السكن الاول الذي أطلقته الحكومة خلال سنة 2017، قائلا “هذا البرنامج لم يكن ناجحا”، مُذكرا أن الشركة تقدمت خلال شهر فيفري من سنة 2019 بتصور جديد لوزارة التجهيز لتطوير والنهوض بقطاع السكن في تونس. ومن المقترحات إعادة التفكير في الرجوع لصيغ مرنة للإسكان كالصبغة الكرائية للشركة مع توفير ضمانات الاستخلاص أو البيع بالتقسيط واعتماد آلية الكراء المنتهي بالتمليك.

وشدّد الرئيس المدير العام على ضرورة توفير الأراضي للشركة والتخفيف خاصة من صعوبة التعامل مع المتدخلين العموميين على غرار الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والبلديات…

وفي إطار تفعيل دور ها وإعادة تموقعها في المجال الاجتماعي، شرعت “سبرولس” في عقد جلسات عمل مع الولاة قصد الترويج للمشاريع المنجزة، والتنسيق معهم لتوسيع تدّخلاتها حسبت متطلبات كل جهة.

وقال ان المؤسسة ” مازالت قادرة على لعب دورها في مجال السكن الاجتماعي”، داعيا إلى تطوير التشريع المتعلق بالمسكن الأول ومراجعة قروض السكن لا سيما في ظلّ ما تعيشه الأسر التونسية من مديونية.

الحلّ في “الفوبرولولس

وشدّد على أنّ الحلّ في “الفوبرولولس”، وبالتالي يجب توسيع قاعدة المنتفعين به.

ولاحظ مصدرنا أن قطاع البعث العقاري يعيش أزمة  منذ سنة 2017، مع تسجيل ركود في المبيعات مما يستوجب اللجوء سريعا إلى إقرار جملة من الإجراءات العاجلة.

وفي الأثناء، قال ان “سبرولس” تحرص على ممارسة دورها ونشاطها الاجتماعي بعناوين مختلفة وتسعى أيضا لتوفير مساكن بأسعار مقبولة، مشيرا إلى أن الشركة أصبحت اليوم في منافسة مباشرة مع الباعثين العقاريين الخواص مما استوجب محاولة الضغط على الأثمان لتحسين نسبة البيوعات وتسويق أكثر ما يمكن من المساكن الجاهزة.

وقال ان اسعار “السبرولس” المعروضة للعموم من اقلّ الأسعار المتداولة في السوق، وتتراوح اجمالا بين 60 الف دينار و200 ألف دينار، وهي أثمان معقولة بإعتبار ان الشقق التي قدرت أسعارها بـ 200 ألف دينار هي من النوع الاقتصادي الاجتماعي ومساحتها تتجاوز الـ 140 متر مربع.

المصدر: أفريكان مانجر