أحداث عامة أخبار متفرقات

الكاتبة العامة لشؤون البحر تتابع تقدم عدد من المشاريع بالمنستير

أكّدت الكاتبة العامّة لشؤون البحر، أسماء السحيري، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، عند معالجة الانجراف البحري، مسألة المحافظة على خصوصية المنطقة، التّي يقع التدخل فيها وعلى التنوّع البيولوجي الغابي والبحري بالتنسيق بين مختلف المتدخلين.

 وأضافت السحيري، في تصريح صحفي لها، الخميس، على هامش زيارة تؤديها إلى ولاية المنستير، أنّه يتمّ العمل على تطوير مشاريع في هذا السياق وتعميمها لتشمل مناطق أخرى تستوجب تدخلات عاجلة.
وأوضحت أنّ الكتابة العامّة لشؤون البحر هيكل يتدخل لدى مختلف الأطراف بغاية رفع الصعوبات، التّي تواجه إنجاز المشاريع ويحدد الأولويّات ويوجّه الخيارات، حتّى تتم المحافظة على الجانب البيئي وحماية المحيط البحري والتنوع البيولوجي مع المحافظة على البعد الاجتماعي والاقتصادي والشريط الساحلي والمنظومة البحرية ككل.
وقالت إنّ زيارتها إلى الجهة تستهدف الوقوف على الصعوبات، التّي تواجه تنفيذ المشاريع ذات العلاقة بالإنجراف البحري أو بالتلوّث البحري بولاية المنستير ورفعها بالتنسيق مع مختلف الهياكل المعنية، واستحثاث نسق انجاز الدراسات في المناطق، التّي لم تشهد برمجة مشاريع لفائدتها وإيلائها العناية اللازمة.
وبّنت أنّ التلوث البحري ناتج عن عدة عوامل منها الطبيعية مع ارتفاع مستوي البحر وعوامل مرتبطة بالنشاط البشري المكثّف على الشريط الساحلي، والذّي أضرّ بالشريط الساحلي وتسبّب في الانجراف البحري مؤكدة أنّ التلوّث البحري من الأولويّات، التّي تشتغل عليها الكتابة العامة لشؤون البحر..
وأفادت من ناحية أخرى أنّ قطاع تربية الأحياء المائية قطاع مهم جدا ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي ويستوجب وجود رقابة مستمرّة على هذه المشاريع تفاديا لأيّ تلوّث مع إنجاز دراسات حول كيفية تطوير هذا القطاع بدون الاضرار بالمنظومات البحريّة.
وكانت الكاتبة العامة لشؤون البحر اطلعت صباح اليوم على مشروع تهيئة “كرنيش القراعية” بالمنستير، الذّي يشهد انجرافا خطيرا يهدد الشاطئ، الذي تقلّص عرضه بنحو مترين في ظرف 10 سنوات وأصبحت الأمواج تصطدم مباشرة بالبنية التحتية للطريق.
ولم ينطلق تنفيذ المشروع، الذي انجزت الدراسة ته النهائية الخاصّة به منذ سنة 2018، وتقدر كلفته ب2،502 مليون دينار بتمويل من صندوق حماية المناطق السياحية بسبب عدم فتح الاعتمادات رغم مصادقة اللجنة الجهويّة لمراقبة الصفقات بتاريخ 17 مارس 2021 على إسناد الصفقة العموميّة ومراسلة وزارة السياحة وطلب من المقاول التمديد في الآجال الضمان الوقتي.
وعاينت السحيري إثر ذلك سير النشاط بالميناء الترفيهي “مارينا المنستير” واطلعت على الصعوبات، التي تعترض الشركة المستثمرة، من ذلك المراكب المهملة والبالغ عددها 10 مراكب وتوسعة الميناء الترفيهي.
كما عاينت نشاط مركز الغوص بالميناء يقدم خدماته لفائدة السيّاح ويعمل على تكوين إطارات مختصّة في مجال الغوص.
واطلعت الكاتبة العامّة لشؤون البحر على مشروع حماية الفالاز من الانجراف بكلفة جمليّة تقدر ب3،339 مليون دينار، الذي سجّلت أشغاله تقدّما هاما ووقع في إطاره زراعة حوالي 4500 شجيرة زينة من نوع الصبار.
واستمعت السحيري إلى ممثلي المجتمع المدني، الذّين عبّروا عن إستيائهم من القضاء على الغطاء النباتي لجرف المنستير والمشاهد الطبيعية، التّي كان يتميز بها.
واطلعت على الوضع البيئي لوادي حمدون، الذي يتسم بتلوّث هام ناتج عن سكب مياه صناعيّة ومياه الصرف الصحّي بالوادي.
Jawhara FM