لايزال العنف المسلط على المرأة والاطفال يلقي بظلاله داخل عديد البيوت والعائلات التونسية ؛ في صورة بشعة تجعل رب البيت الذي كان من المفترض أن يكون حامي عائلته يتحول الى جلاد لاتسلم منه زوجته ولا أطفاله فلذات كبده.
فلقد شهدت مؤخرا جهة القلعة الصغرى من ولاية سوسة حادثة تمثلت في إقدام أب على الاعتداء بالعنف على ابنته الكبرى وعمرها 12 سنة علما وأنها تحمل إعاقة حيث تسبب لها في مضاعفات صحية على مستوى الكلية وانتفاخ بالقلب ليتم احالتها الى مستشفى سهلول منذ 5 ايام اين ستجري عملية.
وقد اكد خال الطفلة المعنفة بانه قام بتنزيل فيديو يوثق من خلاله ما تعرضت له ابنة اخته ليقوم اثرها فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسوسة ممثلا في مفوضته عضو الرابطة أحلام الرواتبي التي قامت بإشعار مندوب حماية الطفولة بسوسة الذي تولى بدوره اعلام النيابة العمومية بسوسة وتقديم شكاية في الغرض لدى وكيل الجمهورية ليتم فتح تحقيق والاستماع لشهادات الأم والطفلة المعنفة وخالها…
وقد أكد المندوب الجهوي لحماية الطفولة بسوسة الطاهر العارم أنه تم اليوم ايقاف الأب ( أصيل القيروان) والاحتفاظ به من أجل الاعتداء بالعنف وسوء المعاملة ولاتزال الابحاث متواصلة بعد أن تعهدت الفرقة الجهوية لمقاومة العنف ضد المرأة والطفل بالموضوع.
من جهتها أفادت مفوضة فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقلعة الصغرى أحلام الرواتبي أن الأب تعوّد تعنيف زوجته وبناته الثلاث اللاتي تحملن اعاقة في ظل سكوت الأم وخوفها من تقديم شكاية بزوجها حيث تتعرض ابنته الصغرى أيضا وعمرها 7 سنوات الى الحرق بالسجائر في اماكن مختلفة من جسدها …سكوت نددت به الرواتبي ودعت الى ضرورة التقدم بشكاية واعلام السلط الامنية في مثل هذه الحالات من التعنيف حتى لا تمتد هذه الظاهرة ولايمتد ارهاب العنف المسلط على المرأة والطفولة.
المصدر : كنوز أف أم