متفرقات

الفوائد الصحية والغذائية للخوخ

 

الخوخ من الفواكه الصيفية المتنوعة اسمها اللاتيني هو Prunus persica ينتمي الخوخ إلى عائلة Rosaceae، التي تضم فواكه مثل الكرز والمشمش واللوز. والخوخ نشأ على الأرجح فى الصين حيث تم تسجيل زراعة الخوخ في السجلات الصينية القديمة التي يعود تاريخها إلى 1100 قبل الميلاد، ثم انتقلت زراعته الى الأجزاء الغربية من أوروبا حوالي 300 قبل الميلاد، وكانت من الأطعمة الرومانية الشعبية في القرن الأول بعد الميلاد.

ولقد أدخل المستوطنون الأسبان زراعته الى الأميركتين في حوالي عام 1500 ميلادية،

لكن لا يتم إنتاج الخوخ على نطاق واسع مثل بعض الفواكه المماثلة لأنه يتطلب مناخا جافا ومعتدلا لينمو فيه، مما يجعله غير مناسب للمناخات المدارية إلا عندما يزرع على ارتفاعات عالية، ويبلغ الإنتاج السنوي العالمي حوالي 20 مليون طن.

وتعتبر الصين هي أكبر منتج للخوخ، حيث تنتج أكثر من نصف الإنتاج العالمي من الخوخ ومن أهم المساهمين الآخرين في إنتاج الخوخ إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة واليونان، في منتصف تسعينيات القرن العشرين، تم تسمية جورجيا باسم “The Peach State” لمساهمتها في إنتاج الخوخ بأعلى جودة فيما يتعلق بالنكهة والملمس والمحتوى الغذائي، بما في ذلك إنشاء أكبر مستخلص للخوخ في العالم كما أنها تقيم مهرجانا سنويا يعرف بمهرجان الخوخ.

وبعيدا عن كونه مجرد الفاكهة المفضلة، تحظى أشجار الخوخ بتقدير كبير في الثقافة الصينية، حيث يعتقد الصينيون أن الجوانب المختلفة لشجرة الخوخ مسؤولة عن درء الأرواح الشريرة وحماية حياة الشخص وصحته وتحقيق السلام.

* القيمة الغذائية للخوخ
وفقا لبيانات التغذية الصادرة عن وزارة الزراعة الأميركية، فإن الخوخ يحتوي على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الحيوية التي يحتاجها الجسم. حيث إن كل 150 غرام من ثمار الخوخ يحتوى على:

– 59 سعرة حرارية.
– 14غم كربوهيدرات وهو ما يعادل 5% من الأستهلاك اليومي الموصى به.
–  2.2 غم ألياف غذائية.
– 13 غرام سكر حيث إن مؤشر نسبة السكر في الخوخ هو 28 وحمل نسبة السكر في الدم هو 4 مما يعني أنه سيكون له تأثير ضئيل على نسبة السكر في الدم.
– 1.4غم بروتين.
– 0.5 غم دهون وهو ما يعادل 1% من الأستهلاك اليومى الموصى به.
– يحتوى على ما يعادل 9% من الأستهلاك اليومي الموصى به من فيتامين أ.
– 10 ملغم فيتامين ج بما يعادل 16% من الأستهلاك اليومي الموصى به.
– كما يحتوي على 4 ميكروغرام حمض فوليك.
– 2.6 ميكروغرام فيتامين ك.
– 0.73 ملغم فيتامين هــ.
– كما يحتوى ايضا على فيتامين ب المركب.
– 6 ملغم كالسيوم.
– 0.4 ملغم حديد بما يعادل 2% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 14 ملغم مغنيسيوم بما يعادل 3% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 20 ملغم فسفور بما يعادل 3% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 285 ملغم بوتاسيوم بما يعادل 8% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
– 0 ملغم صوديوم.
– 0.2 ملغم زنك بما يعادل 2% من الاستهلاك اليومي الموصى به.

* الفوائد الصحية للخوخ
تشمل الفوائد الصحية لثمار الخوخ التخفيف من نقص بوتاسيوم الدم والسمنة والكوليسترول، والأمراض العصبية التنكسية. كما أنه يساعد في العناية بالعيون والعناية بالبشرة والحفاظ على نظام عصبي صحي والعظام والأسنان، ومن المعروف أيضا أن الخوخ له خصائص مضادة للسرطان.

وله خصائص مضادة للشيخوخة ويساعد أيضا في أزالة السموم، وكذلك تحسين الهضم والصحة الخلوية. أنه يحتوي على العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة الأساسية التي لها قيمة أثناء الحمل، ويساعد في تقوية الجهاز المناعي كذلك.

1- الوقاية من السرطان
تشير الأبحاث المنشورة في وزارة الزراعة في الولايات المتحدة إلى أن الخوخ غني بالمركبات الفينولية والكاروتينية التي لها خصائص مضادة للورم ومضادة للسرطان. ووفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة تكساس إيه آند إم عام 2014، نجحت مادة البوليفينول في الخوخ في تثبيط نمو خلايا سرطان الثدي. وأوصت الدراسة مرضى سرطان الثدي بتناول 2-3 خوخ في اليوم للمساعدة فى السيطرة على المرض.

كما وجدت دراسة أخرى أجرتها الجامعة نفسها أن هذه البوليفينول لا تؤدي فقط إلى إبطاء نمو سرطان الثدي، ولكنها تقتل أيضا خلايا السرطان نفسها دون التسبب في موت أي خلايا صحية
وقد دعمت الدراسات حقيقة أن حمض الكلوروجينيك وحمض الكلوروجينيك الموجودين في الخوخ لهما أثار مفيدة في تثبيط نمو خلايا سرطان الثدي دون التأثير على الخلايا الطبيعية، على عكس العلاج الكيميائي، الذي يؤثر سلبا على الخلايا السليمة أيضا.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث التي أجريت في جامعة إلينوي في شيكاغو في عام 2008 أن المجموعة النباتية روساساي، التي تشمل الخوخ، غنية بالبيتا كاروتين، مما يوفر تأثيرات وقائية ضد سرطان الرئة.

2- العناية بالبشرة
يساعد الخوخ في الحفاظ على بشرة صحية بسبب وجود كمية جيدة من فيتامين C، والذي يوفر أيضا الحماية ضد الجذور الحرة والالتهابات الضارة. وقدمت دراسة أجراها فيلهلم ستال بجامعة دوسلدورف بألمانيا، دليلا على أن مضادات الأكسدة زياكسانثين واللوتين الموجودة فى الخوخ لها أثار هامة مضادة للالتهابات وآثار واقية على الجلد ضد الأشعة فوق البنفسجية.

كما يستخدم مستخلص الخوخ على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل لتصنيع كريمات البشرة لأنها تساعدك على التخلص من الهالات السوداء، وكذلك ترطيب وتنشيط الجلد.

3- تحسين صحة القلب
أظهرت الأبحاث التي أجريت في جامعة كاليفورنيا أن المركبات الفينولية الموجودة في قشور ولباب الخوخ تساعد في الحفاظ على مستويات أقل من من الكوليسترول السيئ (LDL) وتحفيز الكوليسترول الجيد (HDL). ويساعد هذا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالقلب والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

4- العناية بصحة العين
الخوخ غني بالبيتا كاروتين، الذي يتحول إلى فيتامين (أ) داخل الجسم. ويلعب البيتا كاروتين دورا مهما في الحفاظ على صحة البصر والوقاية من أمراض العين المختلفة مثل جفاف العين والعمى.

وقد أظهرت دراسة بحثية استقصائية أن الكاروتينات، اللوتين، وزيكسانثين، الموجودة في الخوخ، لها آثار إيجابية مرتبطة بتقليل انتشار أعتام عدسة العين وحماية شبكية العين من الضمور البقعي المرتبط بالعمر.

5- منع نقص بوتاسيوم الدم
يحتوي الخوخ على البوتاسيوم، وهو أمر حيوي للإشارة العصبية المناسبة والأداء الخلوي للجسم، كما يساعد محتوى البوتاسيوم في الخوخ في عمليات التمثيل الغذائي، واستخدام الكربوهيدرات، وتنظيم الأنسجة العضلية. حيث يمكن أن يؤدي نقص البوتاسيوم في الجسم إلى نقص بوتاسيوم الدم الذي يمكن أن يؤثر على قوة العضلات ويمكن أن يتسبب في عدم انتظام ضربات القلب.

6- القدرة المضادة للأكسدة
تشير الأبحاث إلى أن القشر ولب الخوخ يمتلكان خواص كبيرة مضادة للأكسدة، حيث تساعد مضادات الأكسدة مثل اللوتين، زياكسانثين، وبيتا كريبتوكسانثين، وحمض الكلوروجينيك في القضاء على الجذور الحرة المشتقة من الأكسجين، وبالتالي حماية الجسم من الأثار الضارة لمختلف الأمراض.

7- مفيد في الحمل
للخوخ قيمة أثناء الحمل بسبب وجود مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية. يساعد فيتامين (ج) في النمو الصحي للعظام والأسنان والجلد والعضلات والأوعية الدموية للطفل. كما أنه يساعد في امتصاص الحديد، وهو أمر بالغ الأهمية أثناء الحمل. والفولات في الخوخ تساعد في منع العيوب الخلقية. البوتاسيوم في الخوخ يساعد في تجنب تقلصات العضلات والتعب العام، وهو أمر شائع أثناء الحمل.

8- المساعدة في الهضم
الخوخ جيد للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بسبب محتواه القلوي ومن الألياف. والألياف الغذائية في الخوخ تمتص الماء وتساعد في منع اضطرابات المعدة مثل الإمساك وقرحة المعدة والتهاب المعدة وحركات الأمعاء غير المنتظمة. وبسبب خواصه الملينة، يساعد الخوخ أيضا في تفكك حصوات الكلى والمثانة.

9- الحفاظ على صحة الجهاز العصبي
يساعد وجود المغنيسيوم في الخوخ على منع التوتر والقلق في الجسم ويساعد في الحفاظ على هدوء الجهاز العصبي، حيث يمكن أن يؤثر نقص المغنيسيوم على عمل الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى زيادة إفراز العضلات وزيادة نشاط إشارات الأعصاب.

10- علاج السمنة
يحتوي الخوخ على مكونات نشطة بيولوجيا أظهرت آثارا مفيدة في مكافحة الاضطرابات المرتبطة بالسمنة. وقد أشارت دراسة بحثية استقصائية إلى أن وجود مركبات الفينول في الخوخ له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للسمنة تساعد في مكافحة متلازمات الأيض التي يمكن أن تؤدي إلى مخاوف صحية خطيرة.

تعزيز المناعة ومكافحة الشيخوخة
يساعد فيتامين (ج) والزنك الموجود فى الخوخ في تعزيز المناعة وأصلاح الخلايا، بما في ذلك التئام الجروح، وبالإضافة إلى خصائص مضادة للشيخوخة، مما يساعد في الأداء الطبيعي للجسم ويساعد في الحفاظ على نظام المناعة الصحي مما يساهم في مكافحة العدوى وتقليل انتشار وشدة الأمراض مثل نزلات البرد والالتهاب الرئوي والإسهال.


تحسين صحة العظام والأسنان
يحتوي الخوخ على الفسفور الذي يساعد، إلى جانب الكالسيوم، في تقوية العظام والأسنان، والحفاظ على وإصلاح الأنسجة الجسدية. كما أنه يساعد في الوقاية من أمراض العظام المختلفة مثل إزالة الكلس، والتي يمكن أن تؤدي إلى هشاشة العظام، وخاصة في النساء بعد انقطاع الطمث.

كما إن استهلاك الأطعمة الغنية بالفسفور مثل الخوخ يعزز إعادة تمعدن العظام ويحافظ على صلابتها. إلى جانب الكالسيوم، يلعب محتوى فيتامين (ج) في الخوخ أيضا دورا مهما في تقوية عظام الفك واللثة، مما يساعد في الحفاظ على الأسنان سليمة.

إزالة السموم من الجسم
يعتبر الخوخ مفيدا في تطهير الجسم وإزالة السموم منه، ويساعد في التخلص من السموم الضارة من الكبد والكلى. ولقد أثبتت دراسة استقصائية أن الخوخ يمتلك عناصر حامية للكبد، وهي ذات قيمة في علاج حالة التسمم الكبدي الناتجة عن العلاج المطول لمختلف الأمراض مثل الصداع النصفي والسل والداء السكري.

تحسين الصحة الخلوية
يحتوي الخوخ على الحديد، وهو أمر حيوي لتكوين الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء. لذا استهلاك الأطعمة مثل الخوخ مهم خلال جميع مراحل الحياة، بما في ذلك الطفولة والمراهقة وسن البلوغ ومراحل الحيض والحمل.

* الآثار الجانبية المحتملة للخوخ
– على الرغم من أن تناول الخوخ يعد إضافة ممتازة لنظامك الغذائي، فمن الممكن أن تكون لديك حساسية من الخوخ والفواكه الأخرى المماثلة بسبب وجود بعض المواد المثيرة للحساسية.
– وجدت دراسة واحدة على الأقل وجود علاقة بين استهلاك الخوخ ليلا وارتفاع مؤشر كتلة الجسم ووزن الجسم.
– يجب تجنب الاستخدام المفرط لبذور الخوخ لأنها قد يكون لها آثار سامة بسبب وجود احتوائها على كمية ضئيلة من السيانيد.

* كيفية اختيار الخوخ
– عند شراء الخوخ، اختر تلك التي تفوح منها رائحة حلوة. يجب أن يكون لديها لون كريمي أو أصفر أو أصفر برتقالي وقشرة غير منقوصة. ويجب أن تكون لينة بعض الشيء عند الضغط عليها قليلا. أما أذا كانت القشرة خضراء، فهذا يعني أن الفاكهة قد قطفت في وقت مبكر ومن المحتمل أن تكون غير ناضجة لذا يجب أستبعادها أو تركها فى درجة حرارة الغرفة لمدة يومين إلى ثلاثة حتى تنضج. بالإضافة إلى ذلك، تجنب الخوخ الذي يحتوي على كدمات أو بقع ناعمة.

– على الرغم من أنه ليس من غير المألوف تبريد الخوخ، إلا أنه من المهم أن تعرف أن مضادات الأكسدة كاروتينويد تبقى ثابتة، بينما ينخفض محتوى فيتامين( ج )عند تخزينها في درجات حرارة منخفضة. أذا اخترت تجميد الخوخ، فمن الجيد استخدام ملعقة صغيرة من عصير الليمون لمنع التسمير أثناء تخزينه.

– الخوخ المعلب يفقد حوالى 21% من حمولته المضادة للأكسدة.

المصدر مدونة الصحة والغذاء