أحداث عامة

الطّفولة في تونس: مؤشّرات مفزعة عن ‘الحرقة’ و التشرّد و التسوّل

تمّ خلال سنة 2017 تسجيل 225 محاولة اجتياز للحدود خلسة من قبل أطفال، منهم 4 حالات دون سنّ الرّابعة والبّقية تتراوح أعمارهم بين 13 و18 سنة، وذلك حسب مؤشّرات رسمية قام بتجميعها مرصد الإعلام والتّكوين والتّوثيق والدّراسات حول حماية حقوق الطّفل.

كما تم ّرصد 308 حالة لأطفال في وضعية تشرد وتسول وتسكع خلال نفس الفترة، منهم 50 حالة من الإناث، وفق أهمّ المؤشّرات حول وضع الطّفولة في تونس لسنة 2017 التّي أعلن عنها مرصد حماية حقوق الطّفل في ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس بتونس.

وأفادت المديرة العامة لمرصد الإعلام والتّكوين والتوثيق والدّراسات حول حماية حقوق الطّفل هاجر الشريف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بأنّ المرصد قام بتجميع المؤشّرات المتعلّقة بوضعيّة الطّفولة بتونس خلال سنة 2017 من خلال إحصائيات دقيقة تخضع لمقاييس علميّة دوليّة، وفّرتها المؤسّسات العموميّة الرّسمية و الوزارات.

و قالت الشّريف إنّ “هذه المؤشّرات المفزعة تهدّد الطّفولة في تونس ومردّها التّقصير الملحوظ من قبل الأسرة المعنيّة بحماية أبنائها من جميع المخاطر التي تهددهم”.

وبيّنت أنّ 63 بالمائة من الإشعارات المتعلقة بتعرض أطفال إلى تهديد، تكون فيها الأسرة مصدر هذا التهّديد، كما أنّ 95 بالمائة من الأطفال يتسولون بإيعاز من أوليائهم.

و أضافت أنّه تمّ خلال نفس السّنة تسجيل 880 حالة اختفاء طفل من الأسرة، كما تفاقم عدد الجرائم المرتكبة من قبل هذه الفئة من 2540 جريمة سنة 2016 إلى 3640 جريمة سنة 2017 تتعلّق بالخصوص بالسّرقة و الإعتداء بالعنف.

كما تسمح الأسر بتشغيل أطفالها، حسب ما بينته الشّريف مشيرة إلى نسبة الأطفال من الفئة العمورية 5 إلى 17 سنة الذّين يمارسون نشاطا اقتصاديا تبلغ 9.5 بالمائة، منهم 30 بالمائة من مناطق الشّمال الغربي التّي لا تتجاوز فيها نسبة التّمدرس 65 بالمائة.

المصدر تونس الرقمية