تسلّمت إدارة الشرطة الفنية والعلمية بتونس، (تابعة لوزارة الداخلية)، اليوم الثلاثاء، هبة من الإتحاد الأوروبي، “تتمثل في 15 مخبرا متنقلا (سيارات كبيرة الحجم تحتوي على معدات وتجهيزات)، بقيمة تناهز 900 ألف أورو (حوالي 3 ملايين دينار)، وذلك في إطار اتفاقية بين تونس والإتحاد الأوروبي لدعم وإصلاح وتحديث قطاع الأمن”، وفق ما صرّح به غازي الخمري، مدير عام المصالح المشتركة بوزارة الداخلية.
وأضاف الخمري، خلال حفل انتظم بالمناسبة بمقر إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس (إقليم بوشوشة باردو)، أن الإتحاد الأوروبي قدّم هبة لتونس تتمثل في 15 شاحنة مجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات اللازمة لعمل الشرطة الفنية والعلمية، من أجل حسن استغلال ومعاينة الأدلة على مسرح الجريمة، ملاحظا أن هذه التجربة كانت انطلقت بالتعاون مع الجانب الألماني، باقتناء11 مخبرا متنقلا، سيتم توزيعها على مختلف فرق الشرطة الفنية والعلمية.
من جهته قال سفير الإتحاد الأوروبي في تونس، باتريس برغاميني، “إن هذه التجهيزات المهداة من الإتحاد الأوروبي لتونس، باعتمادات تناهز 900 ألف أورو، هي تجهيزات متطورة وجيدة جدا، حتى أن بعض الفرق الفنية الأوروبية لا تملك مثلها”، معتبرا أن دعم الأمن في تونس هو دعم للمسار الديمقراطي في نهاية الأمر”. وفي هذا الصدد شدد برغاميني على أن دعم قدرات الوحدات الأمنية في تونس هو أيضا دعم للإتحاد الأوروبي، باعتبار أن الأمن في المنطقتين على ارتباط وثيق.
من جهتها لاحظت، ماريا كارمن كوليتي، مديرة مكتب الأمم المتحدة بتونس لخدمات المشاريع، أن هذا المكتب الأممي كان دائما داعما لتونس، في سبيل تسهيل المشاريع في قطاع الأمن. وقالت إنه “أمر هام جدا أن تضع تونس ثقتها في الإتحاد الأوروبي في المجال الأمني”.
و بينت أن التجهيزات المقدمة إلى تونس حديثة ومتطورة ولكن الأهم هو “تعهدّها بالصيانة اللازمة وحسن الإستعمال، حتى تؤدي مهامها عل أكمل وجه”.
المصدر وات
