تعاني جلّ الأحياء سواء في تونس الكبرى أو في الولايات الداخلية من انتشار واسع وغير مسبوق لحشرة الباعوض (الناموس)، التي تكاثرت بشكل كبير جدّا في الفترة الأخيرة، حتى أن البعض شبّه تجمعاته بالجحافل والجيوش.
ولم تفلح المبيدات الحشرية التقليدية التي يستعملها المواطن في الفتك بالباعوضة، ليضطرّ البعض إلى إشعال النيران في محاولة للقضاء عليه، لكن دون نتيجة تذكر، ليعجز المواطن على القضاء عليه ويفشل رغم جميع محاولاته، وفقا لما عاينته حقائق أون لاين في بعض الأحياء.
في مقابل ذلك، يتهم متساكنوا هذه الأحياء، البلديات بعدم القيام بمهامّها الموكولة إليها، وتقصيرها في اتخاذ الاجراءات اللاّزمة كجهر الأودية ومداواة المياه الراكدة ورفع الفضلات التي من شأنها أن تكون بؤرة لتكاثر “الناموس”، ونشر المبيدات الحشرية في الهواء.
وأجمع جلّ من إلتقيناهم على أن لسعة الباعوض حارقة وتسبب احمرارا على الجلد وبقعا منتفخة وكبيرة الحجم.
وفي لقاء ببعض المتساكنين، أكدوا أن جل المسؤولين همّهم الوحيد الوصول إلى المنصب وكل وعود رؤساء البلديات بالعمل على تحسين الظروف البيئيّة داخل الأحياء وتهيئتها لم يتحقق منها شيء، بل الوضع زاد سوء مؤخرا، وفق قولهم.
إلى ذلك اتصلت وسيلة إعلامية بوزارة البيئة، ونقلت إليها تشكيات المواطنين، فأفادت المكلفة بالاعلام امال بوعصيدة بأن الوزارة بصدد إعداد بيان يتضمن برنامج الوزارة المتعلق بهذا الموضوع، وكيفية تدخلها للقضاء على معظلة تنامي حشرة الباعوض.
المصدر حقائق اونلاين