أجرى فريق من الجراحين في قسم جراحة الأوعية الدموية وزرع الأعضاء بالمستشفى العسكري بالعاصمة، عملية زرع شريان حيّ تم استئصاله من أمّ (45 عاما ) وغراسته في جسم طفلها ( 9 سنوات).
وتعدّ هذه العمليّة، التي أجراها 7 أطباء من المستشفى العسكري الأربعاء 12 سبتمبر 2018، الأولى من نوعها في تونس والعالم.
وأكّد رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية وزرع الأعضاء بالمستشفى العسكري بالعاصمة الدكتور محمد جمال الدين المانع في تصريح لموزاييك، أن الطفل كان يعاني من تشوه وعائي بالأبهر الباطني ما سبب له إنسدادا في الشرايين التي تغذي الأمعاء والكلى وأطرافه السفلى بالقدمين.
وأضاف أن الطفل عانى من ضغط دموي حاد وفشل كلوي ومشكل كبير في المشي إلى جانب ضيق في الأبهر الباطني في جزء يبلغ طوله 7 سنتمتر.
وأوضح الدكتور المانع، أنّ هذا الجزء “منبع خروج الأوعية الدموية للكلى والمغذية للجسم مما استوجب إجراء عملية عاجلة للطفل خاصة وان حالته دقيقة لا تتماشى مع عملية غرس شريان إصطناعي نظرا لصغر سنه”.
وأشار إلى أن والدته تبرعت بشرايين حية للابن، في المقابل تم استبدالها بأخرى إصطناعية في جسمها.
وأكد رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية أن تبرع الأم كان في الوقت المناسب وأنقذ الطفل من حالة الضغط الدموي وساهم في تغذية الكلى.
وأعلن الدكتور لهناء السلطاني أن العملية الجراحية للطفل استغرقت 7 ساعات، وتمت في قاعتين الأولى تم فيها استئصال الشرايين من الأم وأشرف عليها 3 أطباء (مساعد الجراح وجراحين إثنين مختصين في الأوعية)، في حين أشرف بنفسه على عملية غرس الشرايين للطفل في قاعة ثانية بمساعد طبيبين ومختصين في جراحة الأوعية الدموية.
وقال دكتور المانع، إن الأم والإبن بصحة جيدة، وسيغادران المستشفى الأسبوع القادم، لافتا إلى متابعة الإطار الطبي بمتابعة حالة الطفل شهريا.
المصدر موزاييك