طالب رؤساء اللجان الطبية للمستشفيات الجامعية، بالتسديد الفوري للمستحقات المالية للمستشفيات والمتخلدة بذمة مختلف هياكل الدولة مع الالتزام بتسديدها بصفة دورية ومتواصلة دون انقطاع.
ودعا رؤساء اللجان الطبية في بيان صادر عن اجتماعهم المنعقد يوم الجمعة 15 مارس 2019 بكلية الطب بتونس على اثر حادثة وفاة 12 من الرضع المقيمين بمركز وسيلة بوريقيبة، الى توفير الموارد البشرية اللازمة حسب المواصفات الجاري بها العمل واستثناء قطاع الصحة من عدم تعويض الأعوان المحالين على التقاعد.
وأبرزوا ضرورة الاسراع في إصدار قانون المسؤولية الطبية فضلا عن مراجعة القانون المتعلق بدور اللجان الطبية من أجل إضفاء المزيد من النجاعة على أعمالها ودعم مسار اتخاذ قراراتها.
كما حثوا رؤساء الأقسام الاستشفائية على الشروع فورا في عملية تدقيق بأقسامهم حول مدى تلاؤم الامكانيات والأطر مع متطلبات ضمان جودة الخدمات الصحية والى تحديد الأطر العملية التي تضمن تأمين المرضى وحماية الاطارات الصحية العاملة بهذه الأقسام.
ولفت رؤساء اللجان الى ان المستشفيات الجامعية تعمل منذ سنوات فوق طاقتها لانعدام التوزان بين الطلب المتزايد للخدمات الطبية الجيدة والمؤمنة من جهة والامكانيات المادية والبشرية اللازمة للاستجابة لهذا الطلب حسب المعايير الدولية من جهة أخرى.
وأكدوا ضرورة اطلاق عملية اصلاح جذري للمنظومة الصحية بهدف ضمان الاحاطة الجيدة والعناية اللازمة لصحة المواطنين، معبرين عن أسفهم مما وصفوه ب”العزوف المأساوي” لدى الكفاءات والشباب عن الاستمرار في العمل بالمستشفيات أو الالتحاق بها والذي أصبح يعرض استمرارية العلاج للخطر وينذر بأسوء العواقب على صحة المواطنين والاطار الطبي.
المصدر نسمة
