يعتبر تناول الطعام بسرعة من العادات الخاطئة الشائعة، خصوصاً عند الشباب، إلى جانب عدم العناية بالمضغ الجيد وكذلك الاستمرار في الأكل حتى بعد امتلاء المعدة. وهذه الظاهرة تكون سبباً للإصابة بالمشاكل الصحية في الجهاز الهضمي ومتلازمة الاستقلاب الغذائي.
هذا النوع من الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن، إضافة إلى مجموعة أخرى من الآثار الجانبية الجسدية والعقلية، منها احتمال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، احتمال الإصابة بأمراض القلب، الإصابة بارتفاع ضغط الدم، احتمال ارتفاع مستوى الكولسترول. إلى جانب الاكتئاب أو القلق، زيادة التوتر وصعوبة في النوم.
كما يقول الخبراء، إن تناول الطعام بسرعة يمكن أن يعرض المعدة لمشاكل هي في غنى عنها. فعندما تتناول طعامك بسرعة، فإنك تبتلع كمية كبيرة من الهواء إلى جانب الطعام المتناول، ما يسبّب شعور النفخة المزعج. وخلال عملية تناول الطعام بسرعة طبيعية، فإن اللعاب يساعد على تفتيت الطعام وبالتالي يسهل عملية الهضم على الجهاز الهضمي والمعدة. وعند تناول الطعام بسرعة، فإنه لا يتعرض لكمية اللعاب الكافية وتبقى عملية الهضم مركزة فقط على جهاز الهضم، الأمر الذي يؤدي إلى سوء الهضم. إلى ذلك، فإن السرعة في تناول الطعام لا تعطي الدماغ الوقت لكي يدرك بأنه قد شعر بالشبع.
حاول قدر الإمكان أن تتناول طعامك ببطء، وتجنب تناوله وأنت واقف أمام طاولة الطعام. فمن الضروري أن تجلس إلى مائدة الطعام، وتضع الكمية التي تود تناولها ضمن طبقك. كما أنه من الأفضل أن تتوقف قليلاً عن الأكل وتشرب القليل من الماء، ومن ثم تعاود تناول الطعام. وأخيراً، يجب على الوالدين تنمية العادات الغذائية الصحيحة عند الأبناء منذ الصغر، للوقاية من هذه الأمراض وسواها.
المصدر رجيم