دارت عجلة الزمن بسرعة وبأسرع منها طوت الجامعة التونسية لكرة القدم ملف المونديال الروسي بكل ما فيه من سلبيّات وايجابيات وانطلقت في مرحلة جديدة بإشراف المدرب فوزي البنزرتي الذي ترك الوداد البيضاوي المغربي خصيصا من أجل عيون نسور قرطاج .
ودون تجارب ودية يدخل فوزي البنزرتي مع نسور قرطاج مباشرة إلى أول مباراة رسمية ستجمعه بمنتخب مملكة ساوتيني (سوازيلاند سابقا) هذا الأحد في الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا 2019 التي ستُقام الصائفة القادمة في الكاميرون .
وكان المنتخب الوطني وصل في رحلة خاصة إلى وجهته ظهر الجمعة 7 سبتمبر 2018 بعد رحلة طويلة وشاقة دامت أكثر من 12 ساعة.
وتراهن تونس على تحقيق الفوز أمام منافس كان عاد في الجولة الأولى من التصفيات بالتعادل 0-0 من مباراته مع النيجر من أجل البقاء في الصدارة، بعيدا عن منافسه المباشر المنتخب المصري في انتظار الحسم معه في مصر في لقاء الإياب.
ويملك المنتخب التونسي أفضلية كبيرة وواضحة على حساب منافسه، غير أن فوزي البنزرتي ينظر بعقلانية للمنافس والمباراة ويقول :علمتنا التجارب أنه لا توجد مباراة سهلة ولا خصم سهل في كرة القدم .. سنقدّر المنافس بما يستحق من التقدير لكننا أيضا عازمون على العودة بالانتصار لأنها النتيجة الوحيدة التي سوف ترضينا .
وكان فوزي البنزرتي قد حافظ على أغلب العناصر التي مثلت تونس في المونديال الأخير في روسيا (هزيمتين أمام انقلترا (1-2) وبلجيكا (2-5) وفوز على بنما هدفين مقابل هدف.
ولم يغب عن القائمة إلا الفرجاني ساسي لاعب الزمالك وسيف الدين الخاوي لاعب كون الفرنسي وأيمن البلبولي حارس مرمى النادي الإفريقي (في طور إنهاء علاقته مع الفريق بعد انقطاعه عن التمارين) وديلان براون ومعز حسن المصابين منذ المونديال إلى جانب يوهان بن علوان لاعب ليستر سيتي .
وبرّر فوزي البنزرتي عدم قيامه بتغييرات كبيرة بقوله : مجموعة اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم تتوفر على إمكانيات جيدة وهي أفضل ما هو متوفر من لاعبين تونسيين وأنا لا أميل للتغيير فقط من أجل التغيير .
ويذكر أن قائمة نسور قرطاج شهدت عودة مهاجم الترجي طه ياسين الخنيسي بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المونديال، وكذلك دعوة عصام الجبالي لاعب نورمبرغ النرويجي المتألق بشكل لافت، وعودة حارس الترجي معز بن شريفية ودعوة الحارس الشاب لاتحاد بن قردان غيث اليفرني الذي لم يتعدى سن 18 عاما.
ويرافق انطلاقة المنتخب تحت قيادة فوزي البنزرتي سؤال بأي وجه سوف يظهر نسور قرطاج ؟ وهل سيكون قادرا على أن يُنسي الشارع الرياضي التونسي في خيبة المونديال الروسي؟
الإجابة لن تكون إلا بانتصار أولا وبأداء محكم ثانيا ولو أن النتائج الايجابية لا تأتي أساسا إلا بالأداء المحكم .
المنتخب يحتاج إلى الاستقرار والمواصلة والتطوير .
المصدر موزاييك
