أحداث رياضية

أيمن البلبولي مسيرة مرصعة بالانجازات ومحطات غنية بالتتويجات

يصنفه العديد من بين افضل حراس المرمى الذين انجبتهم كرة القدم التونسية خلال العقدين الأخيرين بالنظر لما يتمتع به من مهارات عالية وانضباط كبير وما حققه على امتداد مشواره الرياضي من نجاحات لافتة مع النجم الساحلي والمنتخب. قد يكون فقد خلال الأشهر الأخيرة مكانه ضمن التشكيلة الأساسية لكنه يبقى مع ذلك عنصرا مؤثرا داخل المجموعة كيف لا وهو الذي كان على امتداد عشرية كاملة الحارس الأول للمنتخب.
أيمن المثلوثي او البلبولي كما يشاء للعديد تسميته نسبة للبطل العالمي السابق في الملاكمة توفيق البلبولي، يتأهب هذه الأيام لحدث طالما حلم به عندما يشارك مع المنتخب في نهائيات كاس العالم بروسيا، مشاركة في سن 33 عاما تأتي على تأخرها لتستكمل خزائنه المتخمة بالانجازات المحلية والقارية قد تكون بمثابة النهاية السعيدة لمسيرة دولية تواصلت لاكثر من 10 سنوات.

حيث لم يكن يدرك ان انتقاله الى فريق « جوهرة الساحل » سيكون محطة فارقة في حياته الكروية ويفتح له ابواب المجد والشهرة رغم ان الطريق لم تكن في البداية مفروشة بالورود خصوصا في ظل تواجد الحارس النيجيري ايجيد اوستين الذي وقف عائقا دون ظهوره باستمرار في التشكيلة الأساسية.

بقي البلبولي يتحين فرصته وقد جاء قرار الجامعة التونسية لكرة القدم آنذاك بمنع انتداب حراس المرمى الأجانب او تجديد من عقودهم سارية ليعجل بتثبيته في عرين النجم الساحلي الذي خاض معه أكثر من 400 مباراة في مختلف المسابقات كان خلالها صمام الأمان خلف الدفاع وتذوق اثناءها حلاوة التتويجات باحراز البطولة 2007 و2016 والكاس 2012 و2014 و2015 ورابطة ابطال افريقيا 2007 وكاس الكنفدرالية الافريقية 2006 و2015 وكاس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس 2003 والسوبر الافريقي 2008 الى جانب الحصول على المركز الرابع في كاس العالم للاندية باليابان عام 2007 ليكون بذلك اكثر لاعب تونسي حصولا على الالقاب القارية.

تالقه وثباته مع النجم الساحلي مهد له الطريق للانضمام للمنتخب التونسي الذي خاض معه اول مباراة رسمية عام 2007 أمام النمسا في فيينا (0-0) … مباراة يتذكرها البلبولي جيدا وبالرجوع اليها يقول عنها « كانت مقابلة صعبة في أجواء مناخية قاسية رافقها برد قارس، خضت اللقاء تحت المجهر وكنت مطالبا بتاكيد ادائي مع النجم واحقيتي بتقمص الزي الوطني ولحسن حظي سارت الأمور بطريقة إيجابية ونجحت في المحافظة على عذارة شباكي. كانت بداية موفقة في اعتقادي ».
خلال هذا الموسم عاش البلبولي مشاعر متناقضة جمعت بين فرحة التأهل الأولى للمونديال وخيبة مغادرة فريقه النجم الساحلي بعد السقوط المدوي على ملعب برج العرب بسداسية امام الأهلي المصري لحساب إياب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا ليحط الرحال بنادي الباطن السعودي الذي قاده بالخصوص الى ترشح تاريخي للدور نصف النهائي للكاس.