توصلت دراسة طبية أميركية حديثة إلى أن أدمغة النساء تبقى أكثر شبابا من أدمغة الرجال المساوين لهن في السن، مشيرة إلى أن تفسير ذلك لا يزال صعبا، ولكنه قد يساعد على فهم تطور بعض الأمراض.
ونشرت الدراسة في مجلة “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”، وقالت إن لدى المرأة دماغا أكثر شبابا من دماغ الرجل، وهو ما رأت أنه اختلاف تطوري يمكن أن يؤثر على تطور الأمراض العصبية مثل مرض ألزهايمر.
كما قال الباحثون إن فقدان الذاكرة وضمور قرن آمون أقل في النساء الأكبر سنا منه لدى الرجال.
وحلل الباحثون أدمغة 205 من البالغين الذين تعتبر وظائفهم المعرفية طبيعية، أخضع كل واحد منهم لما بين 5 و6 أجهزة مسح ضوئي، وأظهرت الصور قياسات استخدام الغلوكوز الذي يعمل كوقود للدماغ، وقياسات استهلاكالأكسجين وإمدادات الدم، مما سمح لهم -بناء على هذه البيانات- بتقييم سن كل شخص، ثم قابلوا السن الافتراضية مع السن الفعلي لأولئك الأشخاص. وذلك وفقا لتقرير نشره موقع “أل سي أي” الفرنسي.
وأظهرت البيانات المأخوذة من النساء أن أدمغتهن أصغر سنا قليلا مما هي عليه في الواقع، سواء كان عمر المرأة 20 أو 82 سنة، وقال مؤلف الدراسة مانو غويال إن هذا يثبت أن الجنس له تأثير على شيخوخة الدماغ.
ومع ذلك فإن العلماء لم يستطيعوا حاليا تفسير هذا الاختلاف بدقة، وقال غويال إن الهرمونات يمكن أن يكون لها دور في ذلك. علما أن هرمون الأستروجين يساعد على الحفاظ على شباب المخ.
المصدر الجزيرة