أكد المجلس الوطني للجامعة التونسية للنزل، أن السياحة لن تستعيد سالف نشاطها في ظل تواصل إغلاق الحدود الجزائرية وغياب السياح الروس وضعف إمكانيات النقل الجوي إلى جانب غياب الدعم الحكومي.
وتداول أعضاء المجلس، مساء أمس الخميس، مسائل حيوية تتصل بالوضع “الحرج ” ،حسب تقديرهم، الذي تعيشه المؤسسات الفندقية في ظل عدم إيفاء الدولة بتعهداتها تجاه هذه المؤسسات وشحّ السيولة جراء عدم استجابة البنوك لتمويل القطاع وعدم وجود خطوط تمويل استثنائية.
وحالت الأوضاع التي تمر بها المؤسسات الفندقية في تونس، وفق بلاغ صادر اليوم الجمعة عن المجلس، دون إعادة فتح أكثر من 30 بالمائة من النزل بالرغم من مساهمة القطاع السياحي في انعاش الاقتصاد الوطني. ولاحظ المشاركون في المجلس، أنه خلافا لما يتم الترويج له، فإن الضبابية وانعدام الرؤية وغلاء الأسعار وضعف معاضدة الدولة للمهنيين، كلها عوامل حالت دون استعادة القطاع السياحي لسالف نشاطه.
وأكد أعضاء المجلس الحرص على “مواصلة الصمود من أجل الحفاظ على ديمومة المؤسسات ومواطن الشغل بها مع الانفتاح على الحوار مع الشريك الاجتماعي بهدف تحسين المقدرة الشرائية للعاملين بالقطاع مع تطوير مناخ العمل”.
ويشار إلى أن قيمة العائدات السياحية ارتفعت بنسبة 51 بالمائة مع حلول 10 جوان 2022 لتصل إلى مستوى 1ر1 مليار دينار وفق المؤشرات النقدية والمالية ، للبنك المركزي التونسي كما ارتفع عدد السيّاح، الذّين توافدوا على تونس، منذ بداية سنة 2022 والى حدود 20 أفريل، بنسبة 128 بالمائة مقارنة بسنة 2021 ليصل إلى مليون سائح وفق مؤشرات نشرتها وزارة السياحة يوم 5 ماي 2022.
وقارب عدد الليالي السياحية المقضاة 2 مليون ليلة مشكلا ارتفاعا بنسبة 108 بالمائة مقارنة ب2021 وتراجع بنسبة 50 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.
Jawhara FM