علّق عدد من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل ببلدية ملولش من ولاية المهدية، أمس الخميس 4 أفريل 2019، حبالا في شكل مشانق احتجاجا على تواصل بطالتهم وغياب الحلول.
وشدّد المحتجون، الذين دخلوا في اعتصام بمقر بلدية ملولش منذ فيفري المنقضي، على “استعدادهم للانتحار في حال تواصل تهميش ملفهم من قبل السلطات الجهوية والوطنية”.
واعتبروا انهم خاضوا أنواعا من الاعتصامات بما فيها الاضراب الوحشي عن الطعام “ولم يتم النظر في مطالبهم بالتشغيل، خاصة وانهم ينحدرون من منطقة تغيب فيها التنمية ويتفشى فيها الفقر”، وفق تعبيرهم.
يشار إلى أن جلسة جمعت المعتصمين بوالي المهدية خلال فيفري 2019، وهي الرابعة من نوعها، وقد أفضت إلى قرار يتعلق بإعداد قائمة في حاجيات التشغيل بالإدارات الجهوية.
وتضم القائمة المتفق على إعدادها لائحة في الشغورات المتوفرة بالمؤسسات العمومية بالجهة ثم رفعها إلى رئاسة الحكومة قصد اتخاذ القرارات اللازمة في شأن سد هذه الشغورات من أبناء ملولش.
وتقرر، خلال الجلسة، توفير تسهيلات لفائدة أصحاب أفكار المشاريع وتعجيل دراستها لدى المندوبية الجهوية للفلاحة والبنك التونسي للتضامن، فضلا عن برمجة عدد من المشاريع التنموية سيتم إنجازها قريبا في منطقة ملولش على غرار التنوير العمومي، وتهيئة المسالك والطرقات وذلك في إطار برامج التنمية الجهوية والتنمية المندمجة والبرامج الإضافية لوزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية.
يذكر أن أحد المضربين عن الطعام، من بين المحتجين أصحاب الشهائد العليا المعتصمين بمقر بلدية ملولش، قد تم نقله في فيفري المنقضي، إلى المستشفى المحلي بعد تدهور حالته الصحية.
وتعاني معتمدية ملولش، التي تعد حوالي 22 ألف ساكن وتقع على الساحل الجنوبي الشرقي لولاية المهدية وتبعد عنها 40 كلم، من نقص فادح في المشاريع التنموية وغياب أغلب مرافق الخدمات كالبنوك، وإدرات الضمان الإجتماعي، والنقل، والتقاعد والحيطة الاجتماعية، وتعرف ارتفاعا في نسبة البطالة خاصة في صفوف الشباب باعتبار أن الفئة العمرية بين 20 و50 سنة تمثل حوالي 50 بالمائة من مجموع السكان.
المصدر نسمة