أكد الخبير الأمني علية العلاني في تصريح إعلامي أنّ التفجير الإرهابي الذي جدّ اليوم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة واستهدف دورية أمنية له عدة دلالات أهمها أن الإرهاب توصل بعد 3 سنوات إلى أن يضرب من جديد في العاصمة والمناطق الحضرية بعد أن كان منحصرا في الجبال والمناطق الحدودية.
كما بين العلاني ان حادثة اليوم لا يجب تهويلها وجعلها مصدر خوف للتونسيين لأن الإرهاب سبق وأن ضرب أكبر العواصم في العالم وتونس ليس بمعزل عن العالم ولن تشذّ عن السياق العالمي على حد قوله.
محدّثنا بيّن كذلك أنّه تمّ اليوم لأول مرة في تونس الاعتماد على امرأة بمفردها لتقوم بعملية إرهابية مشيرا إلى أن منفذة العملية كانت تحمل قنبلة يدوية يتم تفجيرها عن بعد وليس حزاما ناسفا كما تم ترويجه، وهي على علاقة قرابة بالمتورطين في العملية الإرهابية التي جدّت بسوسة، وهو ما يستوجب ضرورة مراقبة محيط الإرهابيين ومن يحملون شبهات إرهابية حسب تأكيده.
كما دعا الخبير الأمني إلى مراجعة سجل الآلاف من الذين تمّ منعهم في السابق من طرف وزارة الداخلية من السفر إلى بؤر التوتر لأنّهم يمكن أن يمثّلوا حاضنة للإرهاب والإرهابيين، مبينا أنّ هناك توجه عالمي في انتقال مكان الإرهاب من الشرق الأوسط إلى إفريقيا وشمال افريقيا ومن غير المستبعد أن يتم مستقبلا الاعتماد على الأطفال في تنفيذ العمليات الإرهابية وفق تقديره.
وفي سياق متصل شدد علية العلاني على ضرورة تكاتف السياسيين واتحادهم صفا واحدا ضد الإرهاب بعيدا عن الصراعات والتجاذبات التي يتغذى منها الإرهاب وينتعش، منبها إلى ضرورة عدم السماح للإرهاب بأن يطال المناطق الحضرية لأن ذلك يمكن أن يهدّد الانتقال الديمقراطي في البلاد على حدّ تعبيره.
المصدر تونس الرقمية