اصدرت منظمة الصحة العالمية، بمناسبة احياء اليوم العالمي للانتحار،الثلاثاء 11 سبتمبر 2018, كمناسبة للعمل على التقليل من نسبة الأشخاص الذين يضعون حدا لحياتهم لأسباب مختلفة تقريرا اوضح ان ما يقارب 800 ألف شخص يلقون حتفهم كل عام بسبب الانتحار، فضلا عن أولئك الذين يقومون بمحاولات فاشلة للانتحار.
ويحدث الانتحار في مختلف مراحل العمر، وفق المنظمة وقد سجل ثاني أهم سبب للوفيات بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً على الصعيد العالمي في عام 2017، مع التشديد على أن الانتحار لا يحدث في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة عالمية في جميع انحاء العالم.
واستنادا إلى الأرقام التي تم تقديمها في التقرير، فإن أكثر من 79% من حالات الانتحار العالمية حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويعتبر ابتلاع المبيدات، والشنق والأسلحة النارية، من بين الأساليب الأكثر شيوعا للانتحار على مستوى العالم.
أما بالنسبة للمنطقة المغاربية، وبحسب منظمة الصحة العالمية، تحتل موريتانيا المركز 127 دوليا من حيث عدد حالات انتحار، والأولى مغاربيا، بـ5.9 حالة بين كل 100 ألف نسمة، متبوعة بتونس في المركز 134 دوليا، بـ5.5 حالة بين كل 100 نسمة، ثم المغرب في المرتبة 144 بـ4.8 حالة من كل 100 ألف حالة، وجاءت ليبيا في المركز 138 بتسجيلها 5.5 حالة بين كل 100 ألف نسمة، وأخيرا الجزائر في المرتبة 161 عالميا، بـ 3.1 حالة بين كل 100 ألف.
وعلى الرغم من هذه الأرقام، إلا أن معدلات الانتحار تبقى ضئيلة في المنطقة المغاربية بالمقارنة مع عدد من الدول الآسيوية والأوروبية.
يذكر ان المرصد الاجتماعي التونسي، التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كان قد كشف مؤخرا عن تسجيل 281 حالة انتحار ومحاولة انتحار، خلال السداسي الأول من سنة 2018.
وأوضح المرصد، أن أكثر نسبة من الحالات المرصودة في عمليات الانتحار أو محاولة الانتحار، كانت بالأساس ذكورية، بـ 205 حالات انتحار، مقابل 76 حالة انتحار في صفوف الإناث.
كما وقع التاكيد على أن الفئة العمرية المتراوحة بين 26 و35 سنة، احتلت الصدارة في حالات الانتحار ومحاولات الانتحار.
المصدر أخر خبر اونلاين