اشرف السيد البشير عطية كاتب عام الولاية صباح اليوم الاثنين 27 اوت 2018 على جلسة عمل بحضور السيد لطفي النابلي عضو مجلس نواب الشعب و السيد عز الدين قاسم خبير دولي في مهن البحار فضلا عن حضور ثلة من الإطارات الجهوية و ممثلي قطاعي التكوين المهني و الصيد البحري، خصصت لتدارس إمكانية احداث مركز قطاعي للتكوين في مهن البحار( صناعة السفن و الصناعات البحرية).
و قد اكد السيد الكاتب العام للولاية في ختام جلسة العمل انها كانت جلسة تفكير مشتركة بحضور ممثلي القطاع و كل الفاعلين في هذا المجال لوضع تصور و بحث إمكانية احداث مركز قطاعي للتكوين في مهن البحار بولاية المنستير، حيث اقترح المتدخلون ان يتم احداثه في جزء من مركز الأثاث سقانص سابقا او بجانب ميناء الصيد البحري بطبلة حيث ينتظر توفير حوالي 15 الف متر مربع و توفير الاعتمادات اللازمة لإحداث المشروع في انتظار ان يتم تكوين مجموعة من اللجان الجهوية تعنى بالدراسات الفنية و الهندسية و تعنى بإعداد البرنامج الوظيفي للمشروع و لجنة تعنى بالجانب العلمي و البيداغوجي و لجنة تعنى بالتكوين و بتحديد الاختصاصات و لجنة تعنى بصياغة مصنف مهن البحار التي ستحدد خصوصيات قطاع مهن البحار في تونس.
من جانبه اكد السيد عز الدين قاسم الخبير الدولي في مهن البحار ان السواحل التونسية التي تنفتح على البحر الأبيض المتوسط تمتد على طول 1350 كلم و لكن تونس لا يتجاوز استغلالها للبحر 1% و كذلك المغرب في حين ان الدول الاوربية المطلة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط تستأثر بأكثر من 80 %، مؤكدا ان تونس لم تستثمر بالجانب الكافي في مهن البحار و في السياحة البحرية التي تستغل الموانئ البحرية الترفيهية بشكل عقيم مما جعلها موانئ صغيرة غير قادرة على استقبال السفن السياحية الكبرى.
و أضاف ان تعطل احداث مشروع ميناء المياه العميقة بالنفيضة و الذي انطلقت فكرته منذ سنة 1986 كان احد اهم الأسباب في هروب كبار المستثمرين في الصناعات الثقيلة في مختلف القطاعات، و في هذا الاطار يرى الخبير الدولي ان التعجيل بإحداث مراكز للتكوين و جامعات في مهن البحار فضلا عن احداث مشروع ميناء المياه العميقة بالنفيضة من شانه ان يخلق اكثر من 60 الف موطن شغل مباشر وهو ما يعني زيادة بأربع نقاط في النمو الاقتصادي التونسي علاوة على احداث مشاريع و مؤسسات صناعية صغرى أخرى تخلق مزيد من مواطن الشغل في الجهة و على المستوى الوطني.