أشرف طارق البكوش المعتمد الأول بالمنستير، أمس الثلاثاء 14 أوت 2018، على جلسة عمل حضرها كل من معتمد مدينة المنستير و المدير الجهوي للصحة و مدير عام المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة وممثلين عن النقابة الأساسية للمستشفى بالمنستير، وممثل إقليم الأمن بالمدينة، وممثل الاتحاد الجهوي للشغل.
وخصصت الجلسة لبحث سبل تعزيز المنظومة الأمنية بالمستشفيات و خاصة أقسام الاستعجالي قصد الحد من العنف المسلط على الأطباء و الاطار الشبه الطبي و العملة و الاعتداءات على الممتلكات العمومية بالمستشفيات.
و اشتكى ممثلو النقابة الأساسية للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير من الاعتداءات المتكررة على الاطار الطبي و الشبه الطبي و الاعتداء على المعدات و الآلات الطبية بالمستشفى او الاعتداءات بين المرضى و اهاليهم و خصومهم مما خلق مناخا غير سليم للعمل في مقابل الخدمات التي يقدمها المستشفى بمختلف عياداته و قسمه الاستعجالي.
و طالب ممثلو النقابة بضرورة دعم قسم الاستعجالي بالتواجد الأمني مع اقتراح احداث مركز امني قار بالمستشفى يساهم في ردع المخالفين و توفير الامن و الاستقرار و السكينة للعاملين بالمستشفى و للمرضى و لرواد المستشفى من المرضى و زوار المرضى.
و قد دعم الحضور من سلطة جهوية و الإدارة الجهوية للصحة و إدارة المستشفى و المصالح الأمنية هذا المقترح بالنظر في إمكانية تعزيز التواجد الامني بالمستشفى و خاصة بقسم الاستعجالي نظرا لتكرر الاعتداءات و تنامي ظاهرة العنف على الاطار الطبي و الشبه الطبي و عملة المستشفى او العنف الخارجي بين المواطنين.
و اكد رضوان الحربي مدير عام المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير أن المستشفى الجامعي بمختلف اختصاصاته يؤمن خدمات كبرى و متعددة، حيث سجل خلال سنة 2016 بالقسم الاستعجالي 107.588 عيادة و 113.805 عيادة خلال سنة 2017 بالإضافة الى 205.676 عيادة خارجية بمختلف الأقسام بنفس السنة الماضية، مؤكدا ان قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير قد سجّل خلال الأشهر الثلاثة من السنة الحالية 29.070 عيادة أي بزادة 1050 عيادة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017.
و أضاف المسؤول أنه رفع خلال الأربع سنوات الأخيرة ما يقارب 166 قضية منها 150 قضية عنف متمثلة في اعتداءات لفظية أو مادية على المستشفى أو الإطار العامل به، مؤكدا انه تم الحكم قضائيا في 18 قضية لفائدة المستشفى بالسجن او بخطايا مادية على المعتدين، وفق مراسل نسمة بالجهة.