يتواصل إغلاق متحف مدينة لمطة من ولاية المنستير منذ سنة 2018
يطالب أهالي مدينة لمطة ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني ومنها جمعية صيانة مدينة لمطة والمولعين بالآثار التاريخية بتسريع نسق تنفيذ أشغال القسط الثالث من أشغال تهيئة متحف المدينة وإعادة فتحه أمام العموم في أقرب الآجال، خاصة بعد استكمال أشغال القسطين الأوّل بكلفة 150 ألف دينار والثاني بكلفة 100 ألف دينار.
وكانت أشغال تهيئة المتحف الأثري بلمطة في قسطها الثالث التي انطلقت خلال شهر نوفمبر 2024 على أن تدوم 90 يوما بكلفة تناهز 160 ألف دينار، محور زيارة أداها والي المنستير عيسى موسى يوم 8 جانفي الجاري للوقوف على جملة الصعوبات التي عطّلت تنفيذ هذا المشروع أكد خلالها على ضرورة استكمال تنفيذه بما يتماشى وانتظارات المواطنين .
من جهتها اكدت وزيرة الثقافة خلال زيارة إلى المتحف الأثري بلمطة بتاريخ 20 جانفي 2023 ، للإطلاع على مدى تقدم أشغال الترميم، عن ضروة البحث عن كيفية تدعيم المشروع بموارد مالية أخرى لإستكمال تهيئته مضيفة أنّ وزارة الثقافة ستسعى إلى توفير الإعتمادات المنقوصة لاستكمال القسط الثاني وحل مسألة ترميم لوحات الفسيفساء.
وافاد مصدر من جمعية صيانة مدينة لمطة أن الأشغال تعطلت كثيرا بسبب قلة الاعتمدات المالية، مضيفا أن ترميم اللوحات الفسيفسائية عمل دقيق ومكلف ويتطلب يدا عاملة مختصة لا تتوفر بالعدد الكافي.
جدير بالذكر أن مدينة لمطة العصرية بنيت على الموقع القديم لـ « لبتيمينوس » وتم خلال أشغال البناء أو الهندسة المدنيّة اكتشاف العديد من الآثار جمّعت في متحف أقيم سنة 1992 تتجلى فيه بدايات مدينة « لبتيمينوس » وتاريخها وأهم مظاهر حياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.
وإلى جانب اللوحات الفسيفسائية يوجد ما يعتبر المعلم الأساسي في المتحف و هو تابوت مسيحي، بغطائه المرمري المنحوت، يعيد تمثيل المسيح و حوله عدد من الأشخاص و جملة من الرموز.
أما حديقة المتحف فهي تحتوي على عدة آثار، خاصة منها بقايا منشآت استحماميّة.
Radio Monatir