قال رئيس المعهد التونسي للمستشارين الجبائيين، الأسعد الذوادي، اليوم الجمعة، إنّ “الرمل التونسي هو ثروة لا تتجدّد وهو غني بـ’السيليسيوم’ وهو ما يجعله من أحسن الرمال في العالم، مُعتبرًا تصدير الموارد الطبيعية خام هي خيانة عظمى”، وفق قوله.
وأضاف الذوادي، خلال حلوله ضيفًا على برنامج “صباح الورد”، أنّ “المركز الفني لمواد البناء أطلق صيحة فزع بخصوص تصدير الرمل الخام والتفريط في الموارد الطبيعيّة التونسيّة، مُؤكّدًا أنّ الرّمل في تونس لا يُصنّع وكل ما يُروّج عكس ذلك هو تضليل للرأي العام”.
للإشارة، عبّر عددٌ من المهنيين بمقاطع الرمال بولايتيْ سوسة القيروان عن رفضهم لما جاء ضمن قانون مالية 2023 بعد إقرار معلوم يقدر بـ100 دينار، يوظف على كل طن يقع تصديره من الرمال بجميع أنواعها. وأكد مهنيو مقاطع الرمال للجوهرة أف أم، أنّ هذا الإجراء سيجبر الشركات المصدرة على الترفيع في قيمة الصفقات الموقعة مسبقا مع حرفائها في الخارج بحوالي 3 أضعاف، كما سيتسبب في إحالة 280 عاملا على البطالة بداية من غرة جانفي القادم.
وفي حديثه عن قرار الترفيع في قيمة الخطايا الذي نص عليه قانون المالية 2023، قال الذوادي إنّ “العديد من المؤسسات تمرّ اليوم بصعوبات وأخرى تحتضر وكذلك هناك عشرات الآلاف من المؤسسات الصغرى والمتوسّطة فقدناها وسنفقدها في الأيام القليلة القادمة، إضافة إلى مجامع كبرى غير قادرة على إيداع تصاريحها الجبائية والإجتماعيّة، بما في ذلك مجامع كبرى عموميّة تنشط في مجال الاتصالات”، مُؤكّدًا أنّ “هذا القرار لا يُساهم في إنقاذ هذه الشركات من الموت بل بالعكس تمامًا”، حسب تعبيره.
Jawhara FM