حذّر رئيس الحكومة هشام مشيشي اليوم الثلاثاء في كلمة أمام النواب بمناسبة جلسة منح الثقة للتحوير الوزاري المقترح من تداعيات الصعوبات التّي تعرفها بلادنا والتي أصبحت “على درجة من خطورة من شأنها تهديد ديمومة الدّولة وكيانها، وفق تعبيره، مؤكدا بالقول إنه “لن يكون من الهيّن تجاوزها في ظرف وجيز”.
وتابع محذّرا: “نحن نعاني من أزمة هيكليّة تفاقمت على امتداد السنين وتشعّبت بدرجة معقّدة وتأخّرت فيها إرادة الإصلاح الحقيقية والمسؤولة لتفسح المجال أمام الخطاب الشعبوي الّذي يسعى أصحابه إلى تسويق الأوهام وتسجيل النقاط السياسوية وافتعال المعارك الزّائفة التي فصلها الدستور والتي لم تعد تعني لشعبنا ولا لشبابنا شيئا”.
وأضاف في ذات السياق: “طغت منذ عشر سنوات التجاذبات السياسية والسياسوية التّي زادت في عمق الهوة بين التونسيين والنخبة الحاكمة، فتعمّق بذلك الشعور لدى التونسيين بالتهميش وبتخلي الطبقة السياسية عن قضاياهم وعن مشاغلهم وطموحاتهم”.
وشدّد مشيشي على ضرورة الإصغاء لصوت الشّباب الغاضب قبل فوات الأوان، والعمل على إيجاد الحلول الجذرية بدلا من التحريض على التدمير والفوضى واستعمالها كوسيلة ضغط.
المصدر :جوهرة أف أم