صادقت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أمس الاربعاء، على كافة القرارات التي تبناها المجلس الجهوي الفلاحي بالمنستير خلال جلسته التي عقدها يوم 7 جانفي الجاري، ومنها صرف منح عاجلة وبصفة استثنائية وظرفية لفلاحي بنبلة الذين أصابت جائحة زراعاتهم من الفلفل تحت 700 بيت محمي، وفق ما أكده، اليوم الخميس، والي المنستير، أكرم السبري.
وأوضح الوالي، في تصريح لـ(وات)، أنّ صرف اعتماد في شكل منح عاجلة بصفة ظرفية هو في الأصل تعويض لجزء من الأضرار، ولكن لمساعدة أيضا الفلاحين على إنقاذ الموسم حسب ما ستقترحه اللجنة الفنية من نباتات جديدة، مضيفا أنّه وقع منذ مساء أمس التنسيق مع رئاسة الحكومة ووزارة المالية والوزارات المتدخلة، لإيجاد الآلية الضرورية مع التعهد بضرورة الحرص على صرف هذه المنحة الاستثنائية والظرفية قبل موفي جانفي 2021.
وأقرت، وزارة الفلاحة كذلك، مبدأ توفير خط تمويل لتجديد البيوت الحامية إذ حسب المعاينات التي قام بها أعوانها فإنّ البيوت الحامية مهترئة ولا تتوفر فيها المقاييس.
ولم تنتفع ولاية المنستير، وفق ذات المصدر، بمقتضيات الفصل 11 من قانون المالية لسنة 2018 الذي يخول خط تمويل لفائدة الفلاحين لكلّ جهة حسب خصوصيتها، وسيقع سنة 2021 تخصيص حصة هامّة للجهة حسب مقتضيات هذا الفصل لفائدة كافة فلاحي الجهة، وخاصة منهم فلاحي بنبلبة المتضررين مؤخرا.
وتتعلق بقية القرارات التي صادقت عليها وزارة الفلاحية، بتكوين لجنة فنية لإقتراح الزراعات البديلة لمحاولة انقاذ الموسم الفلاحي بمنطقة بنبلة، حيث شرعت اللّجنة في العمل وضبطت مقترحات لإنقاذ الموسم، واعتبار الفيروس الذي أتى على 700 بيت محمي للفلفل بمنطقة بنبلبة جائحة، حسب الوالي.
وأوضح، أنّ تصنيف هذا الفيروس بـ »الجائحة »، يفتح الحق للفلاحين في مبدأ التعويض، مضيفا الى أنه تقرّر تكوين لجنة لتقييم الأضرار ستشرع في العمل بداية من الأسبوع المقبل. ولاحظ أن وزارة الفلاحة اعتبرت بأنّ فلاحي بنبلة قاموا باللازم حيث تناولوا بذورا وفق المسالك القانونية بنسبة 80 بالمائة، لزراعة 700 بيت محمي بالفلفل.
وأكد الوالي أنّه لن يقع التخلي عن فلاحي بنبلة باعتبارهم جزء من المنظومة الاقتصادية الجهوية والوطنية، إذ أنّ إنتاج الباكوروات يؤثر على الأسعار في السوق الوطنية، لذلك تدخلت وزارة الفلاحة ووزارة التجارة لإنقاذ الفلاحيين وإعادتهم إلى الدورة الاقتصادية.
يذكر أن جلسة عمل، كانت انتظمت يوم 7 جانفي الجاري بمقر ولاية المنستير، وخصصت لمتابعة الجائحة التي أصابت زراعات الفلفل تحت البيوت الحامية ببنبلة، استنكر خلالها الفلاحون عدم اعلامهم بالإجراءات التي يمكنهم اتخاذها طيلة شهر و20 يوما، خاصة وأن أغلبهم واصل صرف الأموال لمحاولة إنقاذ المحصول.
المصدر : إذاعة المنستير