“التدخين قاتل”، تحذير يجده كل مدخن(ة) مكتوب بشكل واضح على علبة السجائر، و رغم ذلك التنبيه يتم “القضاء” على محتوى العلبة إلى آخر سيجارة.
هذه الصورة العادية لمَنْ قرروا طوَعية التدخين و إلحاق ضرر بأجسادهم، لكن أن يُجبر الشخص على تدخين علبة سجائر كاملة يوميا غصبا عنه، فتلك قصة أخرى.
حيث نشر موقع “البي بي سي” البريطاني نتائج دراسة علمية حديثة بيّنت أنّ تأثير تلوث الهواء على الشخص المقيم في المدن يُعادل تدخين علبة سجائر كل يوم لمدة 29 عاما.
وأشارت الدراسة، إلى أنّ تلوث الهواء لا يؤثر فقط على الرئة ، لكنه يؤثر كذلك على باقي أعضاء الجسم.
ورصدت الدراسة مدى تعرض 7000 شخص بالغ يعيشون بمدن مختلفة بالولايات المتحدة لغاز الأوزون على مستوى الأرض.
و خلصت الدراسة إلى أنّ سكان المدن يتعرضون لما يتراوح بين 10 و25 جزء من المليار من الأوزون، و يعادل التعرض لثلاثة أجزاء في المليار من الأوزون تدخين علبة سجائر إضافية يوميا حسب نفس الدراسة.
و يبقى الخطر قائما، حتى و لو تمّ التنقل من منطقة تعاني من تلوث الهواء إلى مدينة أقل تلوثا و لا يزول بذلك خطر الإصابة بأمراض تنفسية مثل انتفاخ الرئة، وهو المرض الذي يرتبط عادة بالتدخين.
منظمة الصحة العالمية تحذر..
و تعتبر “منظمة الصحة العالمية” مستويات التلوث بالمدن “حالة طوارئ صحية عامة” لأن 91 % من السكان يعيشون في مناطق يتجاوز تلوث الهواء فيها الحد المسموح به من قبل المنظمة.
ويعيش حاليا حوالي 55 % من سكان العالم بمناطق حضرية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 68 % بحلول عام 2050، حسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة.
المصدر : جوهرة أف ام