تعكف المختبرات وشركات الأدوية، على تطوير عدد من العقارات المحتملة لعلاج مرض “كوفيد 19” الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى جائحة عالمية.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن عددا من الأدوية والعلاجات خضعت للتجربة وأظهرت نتيجة واعدة، لكن التقدم الذي جرى إحرازه ما يزال خطوة بسيطة ضمن مسار طويل نحو إيجاد دواء ناجع وخاص بالوباء.
لكن الأطباء لا يقفون مكتوفي الأيدي في ظل غياب دواء خاص بمرض “كوفيد 19″، بل يلجؤون إلى أدوية متوفرة في السوق، وطالما جرى استخدامها في علاج أمراض أخرى.
ومن بين هذه الأدوية يوجدُ عقار “ديكساميثاسون” الذي يوصف بقصة النجاح ال، لأنه رخيص جدا ومتاح في العالم، واستطاع أن يساهم في إنقاذ أرواح مرضى كورونا.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد، أن هذا الدواء المصنوع من مركب “الستيرويد” استطاع أن ينقذ حياة واحد من بين كل ثمانية مرضى جرى وضعهم تحت أجهزة التنفس الاصطناعي في بريطانيا.
ويتم تقديم هذا الدواء للحالات الحرجة والأشد خطورة في كافة مستشفيات بريطانيا، وميزته الأبرز هو السعر الرخيص كما أنه متاح في البلاد منذ ستين عاما.
وفي علاج ثان، يلجأ الأطباء إلى بلازما الدم المستخلصة من أشخاص أصيبوا ثم تعافوا، لأنها تحتوي على أجسام مضادة للمرض، ولقد أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حماسا كبيرا لاعتماد هذه التقنية، فقام بإعلان موافقة عاجلة من أجل السماح بها، وقال إن من شأنها أن تساعد على تفادي 35 في المئة من الوفيات.
أما العلاج الثالث فهو “ريميديسفير” الذي حصل على موافقة استعجالية في كل من الولايات المتحدة والهند وسنغافورة كما صودق عليه أيضا من قبل الاتحاد الأوروبي واليابان وأستراليا من أجل مساعدة المصابين الذين يعانون أعراضا خطيرة.
لكن هذا الدواء الذي تصنعه شركة “جيلد ساينسز”، يوصف بالباهظ الثمن، وتم تطويره أول مرة علاج مرضى التهاب الكبد “سي” لكن تبين أنه غير ناجع بشكل كبير، ثم اقترح بعد ذلك لأجل علاج مرضى إيبولا.
وفي أزمة كورونا، تبين أن هذا الدواء يقلل مدة مكوث المريض في المستشفى من 15 إلى 11 يوما في المتوسط، ومع ذلك، لم يتأكد ما إذا كان هذا الدواء ذا أثر كبير في علاج “كوفيد 19”.
وتخضع عدة أدوية مضادة للالتهاب للتجريب من أجل التأكد من نجاعتها في التخفيف من أعراض “كوفيد 19″، لأن فيروس كورونا المستجد يهاجم جهاز المناعة لدى الإنسان، وهذا الأمر يؤدي إلى الالتهاب.