ماهي الحناء؟
كلمة “الحناء” مفهومة من قبل الناس في جميع أنحاء العالم، ويربط معظم الناس الحناء مع الصبغ الأحمر الداكن أو البني للشعر والجلد الذي يستخدم تقليديا في الثقافات الشرقية، ولكن الاسم مأخوذ من زهرة النبات التي يتم اشتقاق تلك الصبغة منها.
وللحناء أسماء مختلفة كثيرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك “هينا”، ويمكنك التعرف على نبات الحناء من الزهور البيضاء أو الوردية الصغيرة، وكذلك الفاكهة الصغيرة التي تحملها.
ويمكن استخدام الحناء بطرق متنوعة، بما في ذلك شكل الصبغة، وكذلك في المستخلصات التجميلية، والصبغات، وهذا التنوع يجعل الحناء عنصرا ذا قيمة مهمة جدا في الطب التقليدي، وخاصة في ممارسة الايورفيدا (وهي نوع من أنواع العلاجات الهندية القديمة الكلية Holistic التي تسعى لشفاء الجسم والروح والعقل من خلال تقنيات مختلفة منها المساج).
تم استخدام نبات الحناء كعلاج في الثقافات الشرقية لآلاف السنين، واستخدم الزيت واللحاء والبذور للحصول على هذه الفوائد الطبية؛ لما تحتويه هذه الأجزاء من تركيز عالٍ لمواد كيميائية ومغذيات مفيدة في مقاومة الالتهابات والجراثيم والفيروسات، وأيضا في خفض ضغط الدم، وغير ذلك الكثير من الفوائد، وهذه الفوائد يسرت قبول الحناء كعلاج عشبي على نطاق واسع في الغرب في الآونة الأخيرة.
* الفوائد الصحية للحناء
تشمل فوائد الحناء ما يلي:
1- فوائد للشعر: على الرغم من أن معظم الناس يعتقدون أن الحناء تعمل على تلوين الشعر فقط، إلا أن دورها يتعدى ذلك بكثير؛ فهي تعمل على:
– تقوية الشعر.
– صبغة مؤقتة لا تؤثر على جذور الشعر كالأصباغ الكيميائية الأخرى.
– كما أنها تعمل على حماية الطبقة الخارجية من الشعرة (الكيوتكل)، مما يمنع التقصف والجفاف ويعطي للشعر مظهرا متألقا.
– تساعد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشعر، والذين يعانون من القشرة.
2- صحة الأظفار: البشرة المحيطة بالأظفار والجلد الموجود تحتها هي مواقع رئيسية للعدوى نظرا لوجود البكتيريا، لذا فإن حناء اليد تعد واحدا من الخيارات الجيدة للتعقيم، كما أن شرب منقوع الأوراق يساعد على منع تكسر الأظافر وأيضا تقليل الالتهاب، واستخدام الحناء بشكل مباشر على الأظافر يؤدي إلى التقليل من الألم والعدوى والتهيج.
3- مكافحة الشيخوخة: على الرغم من أن قدرة الحناء كمضاد للأكسدة لم تتم دراستها على نطاق واسع، إلا أنه من المعروف أن لزيت الحناء دورا في معالجة التجاعيد وآثار الشيخوخة الأخرى، وهذا بالإضافة إلى دورها في تقليل آثار الندوب والنمش، كما أن خواصها المضادة للفيروسات والبكتيريا يمكن أن تحمي أكبر جهاز في الجسم وهو الجلد.
4- شفاء الجروح: حماية الجلد ضد العدوى والقضاء على الالتهاب هي واحدة من أبرز استخدامات الحناء، واستخدمت الحناء على الحروق والجروح والخدوش منذ القدم، ليس فقط لأنها يمكن أن تضيف طبقة عازلة ضد الميكروبات الخارجية، ولكن أيضا لأنها تحتوي على قدرات تبريد طبيعية تجعلها تمتص الحرارة من الجلد؛ مما يجعلها مفيدة جدا لحروق الشمس، ولها نفس قدرة جل الصبار.
5- خفض الحمى: عندما يعاني المريض من حمى عالية جدا كعرض ثانوي؛ فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم يمكن أن يكون خطرا على وظائف الجسم وعمليات التمثيل الغذائي، وبالتالي فضبط درجة الحرارة الكلية للجسم هو أمر ضروري، ويمكن للحناء أن تخفض الحرارة إما عن طريق تحفيز التعرق أو عن طريق تبريد الجسم.
6- التخفيف من آلام الصداع: وجد أن وضع عصير الحناء مباشرة على الجلد في مناطق الألم يؤدي لتخفيف سريع للصداع، وذلك لأن التأثيرات المضادة للالتهابات تساعد على تقليل التوتر، وتعزز تدفق الدم الصحي في الشعيرات الدموية، مما يؤدي لتحسن الصداع بشكل عام والصداع النصفي بشكل خاص.
7- محاربة الالتهابات: يستخدم زيت الحناء موضعيا لآلام المفاصل والروماتيزم، وذلك بوضع الزيت على المناطق الملتهبة أو المتضررة من المفاصل، مما يساعد في الحفاظ على مفاصل صحية تؤدي وظائفها بفعالية.
8- مشاكل النوم: ارتبط زيت الحناء بالتخفيف من بعض اضطرابات النوم، لذلك إذا كنت تعاني من الأرق أو عدم الراحة المزمن، يمكنك إضافة القليل من زيت الحناء إلى نظام الأعشاب الخاصة مما يكفل لك نوما مريحا.
9– إزالة السموم من الجسم: ينقع لحاء أو أوراق النبات في الماء ويشرب، مما يؤدي لزيادة الدورة الدموية للطحال والكبد، وبالتالي زيادة عملهما لتخليص الجسم من السموم.
10- خفض ضغط الدم: واحدة من أهم فوائد الحناء هي تأثيرها الخافض للضغط، حيث وجد أن استهلاك منقوع الحناء أو بذورها يخفض ضغط الدم، ويمنع تراكم الدهون في القلب والشرايين، مما يقلل من معدلات النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
* وماذا عن الاعراض الجانبية؟
معظم أنواع الحناء آمنة تماما وغير سامة، ولكن وجد أن الحناء السوداء قد تتسبب في حدوث الحساسية، ويظهر هذا على شكل طفح جلدي وعدم الراحة الداخلية من قبل بعض المستخدمين، لذلك يفضل قبل إضافة أي علاج عشبي جديد لروتينك العادي، أن تتحقق مع طبيبك منه؛ خصوصا لو كنت من الذين يعانون من حساسية الجلد.