سيكون جمهور جوهرة الساحل على موعد مع 6 سهرات فنية في الدورة 11 لتظاهرة ليالي المتحف بسوسة التي تقام من 26 إلى 31 أوت.
وتقام هذه التظاهرة ببادرة من وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة بالتعاون مع المؤسّسة الوطنيّة لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافيّة والفنيّة وإدارة الموسيقى والرقص وتحت إشراف الوزارة.
وستكون سهرة الافتتاح مساء السبت المقبل (26 أوت) مع عرض “ودعة” للفنانة عايدة النياتي وعازف الكمان زياد الزواري. وهو عرض يستمد اسمه اسمه من التطريز اليدوي للباس التقليدي لأهل الجنوب التونسي للدلالة على خصوصية التصوّر الفني لهذا العمل، وهو يُبرز جمالية الموسيقى التراثية التونسية بتوزيع أوركسترالي منفتح على اللهجات الموسيقية العالمية.
أما ثاني سهرات ليالي المتحف فستكون مع عرض “دنيا” بإمضاء الفنانين محمد علي شبيل ومحمد بن صالحة. وهو عمل فني يحمل الجمهور في رحلة نحو “دنيا” متفردة ولهجات موسيقية خارجة عن المألوف جمعت بإتقان بين الصوفي والشعبي والمالوف. و”دنيا” هي رؤية فنية تستلهم العبر من التجربة الإنسانية بكل أبعادها بكلمات سيرين الشكيلي المفعمة بقيم الحب والوطن والأمل مستوحية عناصرها التعبيرية والفنية من الموروث الموسيقي التونسي المنفتح على موسيقى العالم.
وتقدم الفنانة آية دغنوج عرض “النّغار” الذي قدمته في عدد من المهرجانات هذا العام، وهو عمل فني موسيقي قام بتوزيعه مروان الزايدي، ويحتفي بتراث الكاف والشمال الغربي عموما، الذي يروي حكايات توارثتها الأجيال عن قصص الحب والعشق وسير الأولياء الصالحين مع أداء لعدد من الأغاني الخاصة لآية دغنوج.
ومع عرض Hide and Seek يفسح المجال للفنان راضي الشوالي الذي يقدم من خلاله تجربة شخصية حاول ترجمتها والتعبير عنها موسيقيا في عرض يجمع أنماطا موسيقية متعددة تضمّ الموسيقى الالكترونية والروك والجاز والسيلتيك ويتقابل فيها المزود الاسكتلندي مع المزود التونسي في ثنائية يؤديها محمد أمين عيادي وأنتوني كولينز.
وسيكون لعشاق موسيقى الجاز في سهرة الأربعاء 30 أوت موعد مع مجموعة Candelignt Ficus النمساوية وهي مجموعة تتبنى فلسفةً خاصة ترى أن الموسيقى “نبات مزهر” في تطور مستمر. وتتكون المجموعة الموسيقية من Simon Brugner على آلة الباتري وFridolin Krenn على الكونترباس وNiki Waltersdorfer على آلة الكمنجة وJonathan Herrgesell على آلة الساكسفون.
وتختتم الدورة مساء الخميس 31 أوت مع الطرب في سهرة تونسية بامتياز يحييها الفنان محمد الجبالي والفنان مروان علي، تصاحبهما فرقة زُونار بقيادة الفنان خالد الكلبوسي وسيكون خلالها الجمهور على موعد مع باقة من أجمل الأغاني الخاصة والتونسية والعربية.
ووفق وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية فإن “ليالي المتحف بسوسة” تظاهرة تهدف إلى “مزيد التعريف بالمتحف الأثري بسوسة والتشجيع على زيارته وتثمينه والترويج له بأن يكون فضاء مميزا قادرا على احتواء العروض الفنية والثقافية والمزج بين دوره التراثي والاقتصادي والثقافي”.
وتجدر الإشارة إلى أن كل العروض تنطلق على الساعة التاسعة والنصف ليلا بفضاء المتحف الأثري بسوسة