أشعلت الرئيسة المديرة العامة الجديدة للخطوط التونسية ألفة الحامدي أمس جدلا كبيرا مع العاملين في شركة تونيسار للتموين حين دوّنت معلنة عن عودة شركة تونيسار للتموين إلى العمل لتزويد الطائرات بالمأكولات والمشروبات اللازمة للرحلات، حيث كتبت تقول:
”غابت خدمات التموين عن الخطوط التونسية لمدة طويلة و هو ما من شأنه ان يضر بصورة تونس عند كل حرفاء الخطوط التونسية من تونسيين وأجانب… الأسباب التي جعلت الخطوط التونسية للتموين تعيش شللا في عملها عديدة و متراكمة و تتطلب الكثير من العمل و الدعم لتجاوزها و لكن …
بتظافر جهود العاملين بالخطوط التونسية للتموين و هم من أكثر العاملين كفاءة و اتقانا و حبا لشركتهم اضافة الى ثلّة من المنتجين الخواص التونسيين الذين ساهموا مساهمة رمزية و لكنها عميقة، و بتأطير متواصل من فريق الخطوط التونسية استطعنا اعادة الحياة تدريجيا و في وقت قصير في مصنع الخطوط التونسية للتموين الى حين ان نجد حلولا جذرية لمشاكل هذه الشركة التي اعتبرها مقوّم أساسي من مقومات الخطوط التونسية و التي أؤمن بأن لها مستقبل واعد في تونس و المنطقة”.
النقابات ترفض وترّد
غير أن تدوينة الرئيسة المديرة العامة لم تلق القبول لدى عدد من النقابيين الذين كذّبوا تصريحات الحامدي مؤكدين أن الشركة تعمل منذ 2016 ولم تتوقف عن العمل خلافا لما ادعته الحامدي، حيث اعتبر مراد الصولي كاتب عام الفرع الجامعي للنقل، أن الحامدي نشرت مغالطات مضيفا أن الكل يعلم أن الشركة تعاني من أزمة مالية، وهو ما أثر على الوجبات وتسبب في تراجع كميتها وتنوّعها، لا في توقفها. وشدد على أن الرئيسة المديرة العامة كانت تحدثت في فيديو نُشر لها على صفحات التواصل الإجتماعي عن “دفعها مبالغ من مالها الخاص من أجل توفير الوجبات على الخطوط التونسية”، في حين أن ما فعلته هو ”قيامها بزيارة ليلية للتونسية للخدمات، طلبت خلالها قائمة الرحلات التي ستنطلق صباح اليوم التالي، واطّلعت على الوجبات التي ستٌوفر خلال هذه الرحلات.. ثم قدّمت مبلغ 250 دينار من مالها الخاص وشددت على خصّ رحلة بعينها متّجهة إلى جنيف بوجبة جيّدة.. مطالبة بإرسال صور لها من الرحلة فيما بعد، لتتأكد من نوعية الوجبات” وفق تأكيده.
وتساءل ”ترى ما سبب تركيز الرئيسة المديرة العاملة على رحلة بعينها؟ وهل أن مبلغ 250 دينارا يستحقّ التبجّح؟”. على حد قول الصولي في تصريح لموزاييك.
مضيفا بالقول أن كل ما قامت به الحامدي هو تحسين هذه الوجبات من خلال ضخّ أموال من شركة الخطوط التونسية ”وليس من جيبها” على حد تعبيره.
المصدر : الصريح أون لين
