قال وزير السياحة محمد المعز بلحسين، اليوم الثلاثاء، إنّ “غياب السوق الروسية، بسبب الصراع الروسي الأوكراني، أثّر بشكل كبير على الموسم الحالي لأهمية هذه السوق التي يتوافد منها السياح بأعداد كبيرة على تونس”.
وأوضح بلحسين، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّه “لا تتجلى مكانة هذه السوق في عدد الوافدين فقط بل في عدد الليالي المقضاة في الوحدات الفندقية مقارنة بسياح البلدان الأخرى، خاصة ان روسيا كانت السوق الأولى في عدد الليالي المقضاة في النزل التونسية سنة 2019 بنحو 5ر6 مليون ليلة. وأضاف بلحسين، أنّ “السوق الروسية، تُساهم أيضا، في تنشيط الأسواق والحركة الاقتصادية لاقبالهم على زيارة المواقع الاثرية والقيام بالرحلات السياحية، لافتًا إلى أنّ تونس استقبلت ما يزيد عن 630 الف سائح روسي سنة 2019”.
وأكّد الوزير أنّ “الوزارة تعمل حاليا على تنويع الأسواق والتوجه نحو أسواق واعدة لاستقطابها على غرار الأسواق العربية والإفريقية والأوروبية والأمريكية وخاصة منها الآسيوية (الصين واندونيسيا وكوريا الجنوبية)، وذلك لتجاوز تأثير غياب السوق الروسية، مُشيرًا إلى أنّ الصين قد رفعت، يوم 10 أوت 2023، الحجر المسلط على الرحلات السياحية المنظمة نحو أكثر من 70 بلدا بما في ذلك تونس بعد ان منعت السياح الصينيين من التنقل ضمن مجموعات في العالم لمدة 3 سنوات منذ انتشار كوفيد – 19″، وفق تأكيده.
وأبرز الوزير أنّ هذا الاجراء “سيُمكّن من استقطاب السياح من الصين التي تعتبر اهم سوق سياحية في العالم اضافة الى الغاء التأشيرة لاندونيسا مع تونس، مُؤكّدًا على أنّ جهود الوزارة في تنويع الأسواق والعرض والاستثمار السياحي تبقى مرتبطة بضرورة تأمين الربط الجوي وتوفير الأسطول الكافي لمواجهة المنافسة الشرسة للوجهات السياحية الأخرى”.
Jawhara FM
