يعد التعرق المفرط من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وقد يصاب المرء بذلك دون قيامه بأي نشاط بدنيأو حتى عندما يكون الطقس باردا. وفيما يلي بعض الأسباب:
فرط التعرق الأولي
بحسب تقرير نشره موقع “آف.بي.ري” الروسي يتمثل فرط التعرق الأولي في إفراز الجسم كمية كبيرة من العرق تزيد عما يحتاجه عادة من أجل تنظيم درجة حرارته.
ويؤدي التعرق المفرط إلى الشعور بعدم الارتياح، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى الفطرية والأمراض الجلدية، فضلا عن التوتر النفسي.
ورغم أن الأطباء لم يتمكنوا من التعرف على الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالتعرق المفرط، فإن هناك طرقا عديدة لعلاجه على غرار استخدام مضادات التعرق، والأدوية التي تمنع تحفيز الغدة الدرقية.
انقطاع الطمث
تعتبر الهبات الساخنة المتمثلة في الشعور المفاجئ بالحر، فضلا عن التعرق المفرط ليلا، من مؤشرات انقطاع الطمث لدى المرأة.
وخلال فترة انقطاع الطمث، وتحت تأثير الهرمونات التي ينتجها المبيض مثل الإستروجين والبروجستيرون، تطرأ بعض التغيرات على جسم المرأة.
وتدخل هذه المواد الكيميائية عبر الدم إلى بقية أعضاء الجسم، وتؤثر على عمل الخلايا.
ويؤثر الإستروجين على الخلايا المتواجدة في الأوعية الدموية فيوسعها، وهو ما يفسر ارتفاع درجة حرارة الجسموتعرق المرأة عدة مرات في الساعة.
فرط نشاط الغدة الدرقية
في بعض الأحيان، تنتج الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات التي تؤثر على عدد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك التمثيل الغذائي ونمو الدماغ والتنفس والوزن ودرجة الحرارة.
وبشكل عام يؤثر ارتفاع مستوى الهرمونات في الجسم على درجة حرارته مما يؤدي إلى التعرق المفرط.
أمراض القلب
ويمكن أن يكون التعرق المفرط من علامات قصور القلب لدى الرجال والنساء على حد السواء. ومن المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب يتعرقون بشكل مفرط قبل أو أثناء الإصابة بنوبة قلبية.
السرطان
يمكن أن يكون التعرق المفرط أحد أعراض السرطان. وتؤدي الإصابة ببعض أنواع السرطان إلى التعرق المفرط، على غرار سرطان العظام وسرطان الكبد وسرطان الدم والأورام اللمفاوية.
وفي بعض الأحيان، لا يكون التعرق المفرط ناتجا عن مرض السرطان في حد ذاته، وإنما بسبب تعاطي بعض أدوية السرطان التي تحدث تغيرات على مستوى الهرمونات.
الإيدز والملاريا والسل
يعتبر التعرق المفرط من علامات الإصابة ببعض الأمراض المعدية، وذلك بناء على ما توصل إليه الأطباء أثناء تشخيصهم للمصابين بهذه الأمراض.
نوبات الهلع
تتشابه نوبات الهلع الشديدة مع النوبات القلبية على مستوى التعرق وخفقان القلب والدوار وألم الصدر. وأثناء نوبات الهلع، يعمل الجهاز العصبي الودي على نحو مماثل لما يحدث أثناء الإصابة بالنوبات القلبية.
الأطعمة الحارة والخمور
يؤدي تناول الأطعمة الحارة إلى تعرق الجسم بشكل مفرط. أما شرب الخمر فيزيد من عملية التعرّق وتوسع الأوعية الدموية، مما يحفز عمل الغدد العرقية. كما تسبب المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين التعرق الشديد.
ومثلما يؤدي شرب الخمر إلى زيادة التعرق، فإن الانقطاع عنها له نفس النتيجة. وفي هذه الحالة، يكون التعرق من الأعراض الانسحابية، وهي مجموعة من الأعراض تصيب الإنسان أثناء تعافيه من الإدمان على الخمر أو الأدويةالمخدرة.
المصدر الجزيرة