طالبت النمسا التي ستتولّى الرئاسة الدوريّة للاتحاد الأوروبي ابتداء من جويلية القادم، بنشر قوات أوروبية على سواحل دول شمال إفريقيا ومنها تونس لمنع إبحار قوارب المهاجرين غير الشرعيين باتجاه السواحل الجنوبية لأوروبا.
ودعا المستشار النمساوي سباستيان كورتس في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي («فرونتكس») إلى الحصول على «تفويض سياسي» للتوجه إلى دول مثل تونس أو ليبيا ومنع حركات العبور التي تبدأ من هناك.
وقال كورتس :«ينبغي للتفويض السياسي الجديد أن يسمح لـفرونتكس بأن تمارس عملها في دولة ثالثة بموافقة الحكومة المحلية من أجل القضاء على نموذج التجارة القذرة التي يقوم بها مهربو البشر ومنع قوارب الاتجار بالبشر من الانطلاق في رحلة خطرة عبر البحر المتوسط من البداية».
وكان كورتس طالب في مارس 2016 (عندما كان وزيرا للخارجية) إيطاليا بـ«إغلاق الحدود» أمام المهاجرين غير الشرعيين بمن فيهم طالبو اللجوء الهاربون من الحروب في ليبيا وغيرها من الدول المضطربة في المنطقة.
وتعتبر إيطاليا أوّل بوابة بحريّة للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا تليها اليونان وإسبانيا.
وسواحل تونس وليبيا نقطتان رئيسيتان لإبحار قوارب المهاجرين غير الشرعيين نحو إيطاليا.
وفي السنوات الأخيرة قدمت أوروبا مساعدات كبيرة لكل من تونس وليبيا حتى تُحْكِما مراقبة سواحلهما التي تمثل نقطة انطلاق رئيسية لقوارب المهاجرين غير الشرعيين باتجاه جزيرة «لامبدوزا» الايطالية وقد ساهم تشديد المراقبة في تراجع كبير لعدد«الحارقين» انطلاقا من سواحل تونس وليبيا.
وقدّمت السلطات الإيطالية الدعم لخفر السواحل الليبي وحتى لميليشيات مسلحة لوقف إبحار قوارب الهجرة غير الشرعية من سواحل ليبيا باتجاه ايطاليا
المصدر: الساحل تي في