نشرت مصالح وزير الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية و الحوكمة ومكافحة الفساد، الاثنين، تقريرا تاليفيا اوليا للمهمة الرقابية حول موضوع الكمامات الواقية والتي كلفت بها الهيئة العامة لمراقبة المصاريف العمومية.
وخلص التقرير الصادر في 3 صفحات إلى وجود 10 نتائج ” لاخلالات ونقائص شابت الاعمال التحضيرية لتصنيع كمية من الكمامات غير الطبية” وذلك اثر اجراء اعضاء فريق الهيئة لسماعات واعمال تحري واستقصاء للتثبت من مدى صحة شبهة تسريب معلومات حول طلب تصنيع كمامات غير طبية طيلة الفترة الممتدة من 17 الى 23 افريل الجاري.
ومن بين تلك النتائج ان قيام وزير الصناعة شفاهيا بالاتفاق مباشرة مع أحد المزودين لتسريع انتاج دفعة اولى بـ2 مليون كمامة عبرت عن حاجتها اليها وزارة التجارة هو “تصرف مخالف للصيغ القانونية و الترتيبية للشراءات والطلبات العمومية وخاصة المنافسة والشفافية والمساواة مع غياب صفة المشتري العمومي.
وجاء في نتائج المهمة الرقابية ايضا ان تعدد اللجان أدى الى “تشتت المسؤوليات وتداخلها وصعوبة امكانية مساءلة الاطراف المتدخلة” فضلا عن عدم تكليف الصيدلية المركزية مباشرة بان تكون المشتري العمومي للطلب .
و تقدم الفريق الرقابي بست (6) توصيات في مقدمتها تكليف الصيدلية المركزية باقتناء الكمامات بمقتضى مراسلة من وزير الصحة .
ومن التوصيات ايضا اشهار مسار اقتناء هذه الكمامات من الصيدلية المركزية للرأي العام لتصحيح كل الملابسات التي صاحبت التصرف في موضوع هذه الكمامات وتكليف لجنة مضيقة سواء بوزارة الصحة او وزارة الصناعة تتولى متابعة عملية تزويد الصيدلية المركزية وتسهيل العقبات في تعاملها مع المزودين .
واوضحت الهيئة انها احالت الملف الى القضاء للتعهد والتحقيق في جملة الشبهات التي توصلت إليها، مؤكدة وجود قرائن قوية لشبهات فساد قوية فيما يهم الصفقتين وتورّط عدد من كبار المسؤولين ورجال أعمال. ولفتت إلى أنها أعلمت رئيس الحكومة بمضمون ملف الصفقتين بحكم أن الشبهات تتعلق بصفقات عمومية يشتبه في تورط بعض كبار موظفي الدولة فيها إلى جانب عدد من رجال الأعمال، وذلك بغاية الإذن بإجراء تدقيق رقابي في الغرض.
المصدر: وات