بحسب ما نشره موقع Well+Good، لفهم كيفية تأثير الوقوف مقابل الجلوس على الهضم بشكل أفضل، يقول دكتور بيتون بيروكيم، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في معهد أمراض الجهاز الهضمي في ساوث كاليفورنيا، إن العديد من التغييرات الطفيفة نسبيًا تطرأ في عملية الهضم وفي أنماط تناول الطعام، عند تناول الطعام أثناء الوقوف على القدمين.
الجاذبية الأرضية
يشرح دكتور بيروكيم أنه “أولاً، من وجهة نظر فسيولوجية، الوقوف أثناء تناول الطعام يمكن أن يتسبب في تجمع الدم في الساقين بسبب الجاذبية، مما يمكن أن يتسبب في انخفاض تدفق الدم إلى الأمعاء، وهو أمر ضروري للحصول على عملية هضم جيدة، وبالتالي فإن الشخص يعاني بعض الغازات وعسر الهضم”.
ويشير دكتور بيروكيم في هذا السياق إلى أن التأثيرات المماثلة تنطبق على تحريك الجسم مباشرة بعد تناول الوجبات، ولكنها يمكن أن تعزز عملية الهضم ومن ثم يتم امتصاص غير كافٍ للعناصر الغذائية.
غثيان وغازات
يوضح دكتور بيروكيم أن تناول الطعام في وضعية الوقوف أيضًا ينطوي على الإصابة بالغثيان بسرعة أكبر، والذي يحدث مع بعض الآثار الجانبية الإضافية، محذرًا من أنه كلما زادت سرعة التهام الطعام، زادت احتمالية ابتلاع الشخص للهواء، مما قد يؤدي إلى زيادة الغازات في المعدة، والإصابة بـ”تقلصات في البطن أو [شعور] بعدم الراحة، حيث ستتطلب المعدة مزيدًا من الوقت لتفتيت الطعام وهضمه”.
فإذا كان الشخص يعاني من مشاكل الجهاز الهضمي المذكورة ولا يمكنه أن يجد الراحة من خلال التعديلات الغذائية وحدها، يوصي دكتور بيروكيم بالحرص على تناول الوجبات جلوسًا ومراقبة ما إذا كانت الأعراض ستخف.
فوائد تناول الطعام جلوسًا
عندما يجلس المرء أثناء تناول الطعام ويستغرق وقتًا للاستمتاع بوجبته، فإنه يمكن توقع العديد من الفوائد للهضم. بطبيعة الحال، نظرًا لأن تناول الطعام بسرعة وعدم مضغ الطعام بشكل كافٍ غالبًا ما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، فإن تعديل هذه العادات يمكن أن يحسن وظيفة الجهاز الهضمي.
ولكن يستطرد دكتور بيروكيم قائلًا إن قضاء وقت في الجلوس والاستمتاع بالوجبات يفيد العقل إلى جانب الجهاز الهضمي.