تحول ظهر امس الجمعة 10 اوت 2018 وفد رسمي وطني وجهوي رفقة رئيس مصلحة الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي و ممثلين عن إدارة التجهيز، الفلاحة والحماية المدنية إلى منطقة المتبسطة بالقيروان لمعاينة الظاهرة الطبيعية والبيئية والمتمثلة في احتراق التربة وخروج دخان برقعة جغرافية على مساحة عشرات الامتار.
وقد طمئن حسان حامدي رئيس مصلحة بالرصد الجوي أهالي الجهة الذين حضروا المعاينة الفنية ،مشيرا الى أنها ليست ظاهرة خطيرة خاصة بعد أن تمّ نشر أخبار تفيذ بإمكانية حدوث زلزال .
ونفى نفس المصدر أن يكون الغاز المتصاعد “غاز الرادان” وإنما هو دخان ناتج عن احتراق الصخور المشبعة بمولد عضوية قابلة للاشتعال المفعول أركانها طوال سنوات.
واضاف أن هذا المكان هو “سبخة” جفت من الماء وهي غنية بالمواد العضوية النباتية القابلة للاشتعال بمفعول ارتفاع درجات الحرارة ما جعل النيران تشتعل في الصخور.
وأوضح أن الصخور المشتعلة ليست عميقة وليست شاسعة.
وقد اكدت اللجنة الفنية المنعقدة في إطار لجنة الكوارث التي يتراسها الوالي انه سيتم العمل على الحد من انتشارها جغرافيا من خلال ردمها بالاتربة.
وتأتي المعاينة الميدانية لمصلحة الرصد الجوي إثر رواج تصريحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي أثارت مخاوف أهالي المتوسطة وأهالي القيروان من كون النيران المشتعلة هي مؤشر نشاط زلزال.