أحداث عامة أخبار متفرقات

مسؤول بالـ”الستاغ” : التوجه نحو الطاقات المُتجددة ضروري للتقليص من نفقات الطاقة

التوجه نحو الطاقات المتجددة في تونس ليس خيارا في ظل تسارع وتيرة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة في العالم و ما تفرضه التغييرات الدولية و الاقليمية، بحسب ما أكده جمعة السويسي مدير مركزي مكلف بالإدارة المركزية للإستراتيجية و التخطيط بالشركة التونسية للكهرباء و الغاز.

و يقول المسؤول بالشركة، في حوار لموقع أفريكان مانجر، ان التوجه نحو الطاقات المتجددة ضروري للتقليص من نفقات الطاقة و التمكن من تحقيق تراجع في التبعية الطاقية، الى جانب التخفيض من فاتورة الطاقة و تكلفة البيع للمواطن.

و أشار مُحدثنا، الى أن انتاج الطاقة الكهربائية في بلادنا مرتكز أساسا على الغاز الطبيعي و منذ تسعينات القرن الماضي و اكتشاف غاز البرمة توجهت تونس نحو نحو انتاج الطاقة باعتماد الغاز الطبيعبي حيث اعتمدت منطقة الإنتاج على الدورات المركبة وتوربينات الغاز للتعامل مع زيادة الأحمال و الصمود أمام ذروة الاستهلاك خلال الموسم الصيفي.

و أوضح أنه منذ سنة 2010، شهدت مختلف الموارد الوطنية أهمها حقلي عشترت و حنبعل تراجعا في الإنتاج ما دفع الدولة إلى إبرام عقد شراء مع الجزائر لتغطية حاجياتنا من الغاز الطبيعي و أصبح عقب ذلك لدينا تبعية مع الجزائر بنسبة 70% للكهرباء و الغاز الطبيعي.

وشدد على أن توريد الغاز الطبيعي و الطاقة من الجزائر لتغطية احتياجاتنا، مُعتبرا الارتباط بمصدر وحيد لتوريد الطاقة يجعلنا في وضع حرج و صعب، خاصة عندما يتعرض هذا المورد (الجزائر) لصعوبات في منطقته وهو ما حصل الصائفة الماضية حيث تسببت الحرائق في الجزائر في انقطاع الكهرباء عن بعض الجهات في تونس.

و لفت إلى أنه في 24 جويلية الماضي اضطرت الشركة التونسية للكهرباء و الغاز إلى قطع الكهرياء عن بعض الجهات بسبب عجز المورد الجزائري على تغطيبة احتياجاتنا نتيجة الحرائق التي اندلعت في بلاده.

وردا عن سؤال يتعلق بمدى قدرة البلاد على مواصلة تأمين احتياجاتها بالاعتماد على الجزائر، أكد محدثنا أنه الى غاية 2026 لا يوجد أي وسيلة انتاج جديدة ستدخل في الشبكة الكهربائية باستثناء محطة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ”الفولطاضوئية” بمنطقة المتبسطة من ولاية القيروان بقدرة 100 ميغاواط في إطار نظام اللزمات.

وأفاد المتحدث، بأن مشاريع توليد الكهرباء شهدت تعطيلا بسبب التغييرات الدولية و الوطنية التي تسببت فيها وباء كوفيد-19 بداية سنة 2020 ثم أحداث 25 جويلية 2021 و حل البرلمان و اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وبخصوص الاتهامات الموجهة للشركة التونسية للكهرباء و الغاز بتعطيلها مشاريع الطاقات المتجددة، أكد السويسي أن الشركة التونسية للكهرباء و الغاز، قامت خلال سنة واحدة بربط مشاريع جديدة خاصة بالطاقات المتجددة.

كما تلعب الشركة دورا هاما في الإنتاج الذاتي للطاقة حيث تم ربط 30 ميغاواط في 2021 بالشبكة الكهربائية، كما ساهم القانون الجديد الصادر في 2022 في تطوير الإنتاج الذاتي الذي ينص على الاكتفاء بكراس الشروط.

وتستهدف تونس رفع المساهمة في إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بنسبة 30 بالمئة بحلول 2030 من خلال تركيز 3800 ميغاواط من مشاريع الطاقات المتجددة.

يشار إلى أن العجز التجاري لقطاع الطاقة ناهز 5،21 مليار دينار عام 2021، ما يمثل 32.2 % من إجمالي العجز التجاري.

افريكان مانجر