أكّد مدير عام شركة نقل تونس صالح بالعيد اليوم 22 أكتوبر 2018 أنّ ديون الشركة بلغت 800 مليون دينار، منهم 192 مليون دينار للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية فقط.. حيث أرجع بالعيد أسباب هذه الديون إلى عدّة عوامل من بينها أنّ عدد الحافلات المتجولة في 2010 كان 950 لكنه وصل في أفريل 2015 إلى النصف أي 450 حافلة.. عدا انخفاض رقم معاملات الشركة من 72 مليون دينار في 2010 إلى 53 مليون دينار حاليا.. أي 20 مليون دينار خسارة.. مشيرا إلى أنّ أعباء الاستغلال كانت في حدود 228 مليون دينار في 2010 لتصبح 350 مليون دينار في 2017.. وذلك كله مقابل زيادة وحيدة في تعريفة النقل العمومي من 2003 إلى 2018 بنسبة 5 % فقط.
وأضاف بالعيد أنّ 117 مليون دينار كانت نفقات الأعوان لكنها تضاعفت لتبلغ 236 مليون دينار في 10 سنوات فقط قائلا: ” الـ personnelles موجود ونخلّص فيه.. لكن معنديش كيران”.. وأشار إلى أنّ قطع غيار الحافلات نستوردها بالعملة الصعبة، في ظل تراجع الدينار !
وأكّد بالعيد أنّ حجم الاستثمارت بهذا القطاع كبيرة جدا حيث تم إمضاء اتفاق منذ سنتين لإقتناء 494 حافلة، لكن تعطل الملف للتشكيك والفساد، ولم تحصل تونس سوى على 83 حافلة لم تقبلهم، للشروط غير المطابقة في أجهزة التبريد..
من جهة أخرى اشار صالح بالعيد إلى أنّ الميترو يبلغ عمره 35 سنة.. وعلى كلّ 100 مترو يوجد 40 مترو غير مستعملين بما يعني 240 مليون دينار خسائر.. موضحا أنّ هذه االعربات بحاجة إلى إعادة تأهيل خاصة وأننا نتحدث على مليون مسافر يتنقل يوميا.. إذ يبلغ عدد المسافرين عبر شركة تونس البحرية 20 مليون مسافر سنويا TGM.
ودعا مدير عام شركة نقل تونس في ختام حديثه إلى زيادة تسعيرة التذاكر بطريقة لا تثقل كاهل المواطن قائلا إنّه منذ 2003 لم تزدد التسعيرة.. “منقعدش 15 سنة ونزيد 50 فرنك.. نزيد كل عام 50 فرنك” مضيفا أنّ 50 مليما لن تزعج المواطن مقابل الخدمات التي ستتحسن من قبيل احترام المواعيد وزيادة عدد الحافلات الجديدة الخ..
المصدر اكسبرس فم