ستشهد الكرة الأرضية بتاريح 27 جويلية الجاري حدثًا فلكيًا نادرًا؛ وهو أطول خسوف في القرن الـ 21، والذي يتميز بعدة أمور، وفقًا لدراسة قامت بها الجمعية الفلكية الأردنية :
– تستمر مرحلة الاختفاء الكلي لقرص القمر، أو ما يدعى بالقمر الدموي blood moon، لنحو ساعة و43 دقيقة.
– سيكون هذا الخسوف مرئياً بالكامل من معظم مناطق إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا ومنطقة المحيط الهندي، وكذلك الأردن والدول العربية.
– يعود السبب في لون القمر الذي يصبح أقرب إلى اللون الأحمر أو إلى الأحمر البني، إلى أن جزءًا من الطيف المرئي للشمس (الضوء المرئي) ينحني أثناء عبوره الغلاف الجوي الأرضي ثم يسقط على سطح القمر فيضيؤه قليلاً.
ويحصل هذا بخاصة مع الأطوال الموجية الطويلة (الحمراء)، أما الأطوال الموجية القصيرة (البنفسجي والأزرق) فتتبعثر عشوائياً في الغلاف الجوي الأرضي ولا تصل إلى سطح القمر.
وإذا كان هناك الكثير من الملوثات الجوية، الصناعية منها أو الطبيعبية، كالغبار والمعلقات، فإنها تقلل من كمية الضوء الأحمر الوارد إلى القمر، فيبدو داكناً خلال مرحلة الخسوف الكلي. وبالتالي، يكون لون القمر هنا مؤشراً على مدى تلوث هواء الأرض.
– كما يعود سبب اختلاف طول فترة الخسوف الكلي من خسوف لآخر، إلى عدة أسباب فيزيائية وهندسية، منها أن مدار الأرض حول الشمس ليس دائرياً بل إهليلجيا—أي أن السرعة المدارية للأرض متغيرة، وبأن مدار القمر حول الأرض ليس دائرياً أيضاً بل إهليلجياً- أي أن السرعة المدارية للقمر متغيرة- وهو (أي مدار القمر) يميل أيضاً نحو 5 درجات عن المستوى الكسوفي (مستوى مدار الأرض حول الشمس)؛ وبالتالي، تختلف فترة مكوث القمر في مخروط ظل الأرض (أي فترة الخسوف الكلي) من خسوف إلى آخر.