قد تكون المرحلة المدرسية مرحلة جديدة على الطفل، خاصة إن شعر بأن هناك التزامات وواجبات يجب عليه القيام بها، الأمر الذي يجعله يرفض ذلك الالتزام الذي فرض عليه، مما يجعل الأم في موقف حرج مع المدرسة وغضب ابنها وعناده.
“سيدتي” التقت اللايف كوتش والمختصة بالإرشاد النفسي المعلمة سحر فيدة لتخبرنا حول كيفية التعامل مع الأطفال في تلك الحالات وقالت:
لا يوجد طفل عنيد!
بداية يجب أن نعلم أنه لا يوجد هناك طفل عنيد، بل هذه برمجة ومنظور فكري عام، فالطفل لا يعاند الا إذا كان من يتعامل معه عنيد.
فعلى الأم والأب أن يكونا ذوا عقلية منفتحة لأسئلة وطلبات الطفل، مع غرس القيم الأساسية له منذ الصغر، ولا يعني ذلك ترك الطفل على سجيته فلابد من استخدام الثواب والعقاب والتحفيز كلاً في أوقاتها المناسبة.
فمثلاً إذا طلب الطفل لعبة معينة وكان الوقت مناسب لذلك فندعه يلعب مع ضبط وقت معين له ليتعلم قيمة للمسؤولية والحفاظ على الوقت.
كذلك لابد من اشباع حاجات الطفل من مأكل ومشرب ولعب والتعامل معه كإنسان مع تعليمه الاتزان في أموره منذ الصغر.
وللمعلومية غالباً ما يكون الطفل العنيد طفلاً يحب أن يثبت ذاته، وإذا قام الوالدين بمعاملته بقسوة أو كبحه فسيقلل ذلك من تقديره لذاته، فلابد أن يتحلى الوالدين بالصبر والحكمة والتعاون في التعامل مع الطفل ويركزان على القيم الأساسية في التعامل.
ويكون ذلك بالتعامل معه بقليل من القسوة إذا تطلب الأمر مع لين الجانب وإظهار الحنان خاصة عند دخول الطفل مرحلة جديدة من حياته كمرحلة الدخول للمدرسة.
الابتعاد عن الدلع الزائد أو القسوة الزائدة مع تعليم الطفل المراقبة الذاتية وتقديم الحب الغير مشروط، أي عدم الطلب منه أن يُلبي رغباتنا مقابل الحب.
تحفيز الطفل للواجبات
– فبالإمكان تحفيزه أو إخباره أنه بعد حل الواجبات سيلعب لعبته المفضلة أو جعله يختار مكان التنزه أو أي نوع من التحفيز.
– إذا تم غرس حس المسؤولية فيه ووجد في والديه قدوة حسنة في اتقان العمل فسيكون حافزاً له لحل الواجبات فعامل التحفيز والقدوة مهم للطفل.
– كذلك هناك أمر مهم على الوالدين ادراكه وهو سبب رفض الطفل لحل الواجبات، فقد يكون يعاني من مشكلة في فهم الدرس أو عدم معرفته بحل الواجب هنا يجب مناقشة ذلك مع المعلم أو المعلمة بالمدرسة ومتابعة الطفل منذ بداية التحاقه بالمدرسة لمعرفة مستواه وسلوكه داخل الفصل والمدرسة.
المصدر : وكالات