أفاد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي، بأنّ أغلب القهوة المنتجة محلياً مغشوشة، ولا تراعي مقاييس الإنتاج العالمية، من حيث المحتوى والمضافات الممزوجة.
وأكّد مصطفى زيدي، في ندوة صحفية، أنّ ما نسبته 84% من القهوة التي كان يستهلكها الجزائريون مغشوشة، بالنظر إلى نسبة السكر الممزوج، وعدم احترام المضافات الغذائية المنصوص عليها دوليا، لافتا إلى أنّ تحاليل أجريت على 12 علامة تجارية للقهوة في الجزائر أشرفت عليها 03 مخابر معتمدة، وتابعة لوزارة التجارة الجزائرية وتوصلت إلى أن 5 علامات تجارية فقط من مجموع العينات التي وجهت للتحليل، وجدت مطابقة للمعايير بنسبة سكر منعدمة، أو موجودة بنسبة مقبولة لا تتعدى 3%.
وشدّد على أنّه بالنسبة إلى بقية العلامات فإن نسبة السكر والمواد الحافظة والمضافات الغذائية بها، موجودة بنسب غير مقبولة، لا سيما في علامتين تجاريتين معروفتين، عثر فيهما على نسب عالية من المحتويات الممنوعة والمضافة.
من جهة أخرى، أكّد مصطفى زبدي في حديث لعربي بوست ”أن ما يثير القلق أكثر هو أن الأنواع التي تحتوي على نسبة كبيرة من مادة (الأكريلاميد) الناتجة عن تفاعل السكر مع أحد أنواع الحمض أثناء التحميص، هي الأكثر استهلاكاً وطلباً من قبل عشاق هذه المادة”.
وأشار المتحدث إلى أنّ المستهلك يجهل بأنه بتمازج هاتين المادتين بعد التحميص، تشكلان خطراً على الصحة العمومية، ويصل حد التسبب في الإصابة بمرض السرطان، لأن مادة ”الأكريلاميد” معروفة بتنشيطها للخلايا السرطانية في الجسم”.
وأكّد مصدر إعلامي جزائري، لمراسل نسمة بتوزر، أنّ القهوة المعروضة في السوق الجزائرية تحمل مواد تسبب السرطان و مواد ممنوعة دوليا. مشيرا إلى أن كميات ضخمة من هذه القهوة تتدخل إلى التراب التونسي وتعرض في الأسواق التونسية خاصة في الشريط الحدودي من المعبر الحدودي بحزوة بطرق قانونية وأخرى عن طريق التهريب.
المصدر نسمة