من المرتقب أن تصل صابة زيت الزيتون خلال الموسم 2019/ 2020 إلى 350 ألف طن متجاوزة بشكل كبير ما تحقق خلال الموسم 2018 /2019 (140 ألف طن).
وفي الوقت “الذي كنّا ننتظر أن تكون الصابة سببا لتحسين وضعية الفلاحة، فقد تحولت الى إشكاية كبرى في ظلّ الإنخفاض الملحوظ لاسعار زيتون الزيتون”، وفقا لما أكدّه الضاوي الميداني عضو نقابة الفلاحين في حوار خصّ به “افريكان مانجر”
“وضع كارثي”
وإعتبر أنّ الوضع كارثي مشيرا الى أنّه “من غير المعقول أن يبلغ سعر الكلغ الواحد من الزيتون 0,500 دينار في حين أن الموسم الفارط كانت الاسعار في حدود 1,900 دينار”. وأكد أنّ عددا من الفلاحين قرّروا إيقاف عمليات الجني نظرا لارتفاع كلفة اليد العاملة ومصاريف النقل وعمليات العصر.
وقد هدّد بعض الفلاحين بالتوجه الى مقرات الولايات والمعتمديات للإعتصام، والاحتجاج على التراجع الكبير للأسعار، بحسب ما صرّح به الميداني، مضيفا أنّ الصابة الى اليوم لم يتمّ جمعها وهي مُهدّدة بالإتلاف.
دعا إلى إتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الموسم، حيث طالب بتفعيل دور الديوان الوطني للزيت لإمتصاص الفائض وتعديل السوق، كما دعا إلى ضرورة تنويع الأسواق الخارجية وعدم الإكتفاء بالسوق الأوروبية والإتجاه نحو السوق الإفريقية والآسيوية من الأسواق الواعدة.
المطالبة بتمويلات
وتحدث الميداني عن المشاكل التي تواجهها المعاصر خاصة على مستوى التمويلات البنكية، مشددا على ضرورة تسهيل تمويل أصحاب المعاصر.
وبحسب معطيات صادرة عن وزارة الفلاحة، فإنّ صابة زيت الزيتون خلال الموسم 2019/ 2020 ستصل 350 ألف طن، وهي افضل صابة تم تسجيلها إلى حد الآن تقدر ب340 ألف طن في 2015 موضحا أن المعدل السنوي من الانتاج الوطني خلال السنوات الاخيرة يقدر ب180 ألف طن.
وتأتي ولاية صفاقس على راس قائمة المناطق المنتجة للزيتون وزيت الزيتون (17 بالمائة من الانتاج الوطني) تليها المهدية (14 بالمائة) فسيدي بوزيد وسوسة والقيروان.
وبلغت الكميات المصدرة خلال الموسم 2018 / 2019 إلى موفى سبتمبر 2019 بنحو 148 ألف طن.
وفي ما يتعلق بالزيوت المعلبة فقد تم تصدير 18700 طن، بقيمة 246 مليون دينار، في حين بلغت كمية زيت الزيتون البيولوجي المصدرة 37500 طن بقيمة 416 مليون دينار.
يذكر أن غراسات الزيتون في تونس تمتد على 1،9 مليون هكتار مما يمثل أكثر من ثلث الأراضي الفلاحية على المستوى الوطني.