بيّن أستاذ الطب في الأمراض الصدرية حبيب غديرة، أن عملية التقطيع الجيني من أجل تقصي السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد، يتم اللجوء إليها عند تسجيل زيادة مفاجئة وسريعة في الإصابات المسجّلة بالمرض.
وبين في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الخميس، أن رصد تكاثر الإصابات بالمرض أو تسجيل تعفنات تنفسية للحالات الوافدة على المستشفيات في منطقة محددة جغرافيا دون غيرها يدفع إلى اللجوء إلى عملية التقطيع الجيني للتعرف على حقيقة التغيرات المسجلة على الوضع الوبائي بها.
وأوضح أن تجاوز المعدل اليومي العادي للحالات الوافدة على أقسام الاستعجالي مقارنة بالأيام العادية يفضي إلى إنذار بمنظومة اليقظة الوبائية التي تديرها منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن اكتشاف عدة أوبئة وأمراض كان نتيجة تسجيل طفرة غير عادية على الوضع الوبائي.
وأشار إلى أن حدوث أي طفرة على الوضع الوبائي يثير جملة من الشكوك بشأن احتمال رصد تغيرات في الحالة الوبائية، وهو نفس الوضع الذي عاشته الصين إبان فترة ظهور كوفيد 19 في شهر ديسمبر2019، مشيرا، إلى أن الوضعية كانت مماثلة في حالة اكتشاف السلالة الجديدة لكورونا التي رصدت مؤخرا بالدنمارك وبريطانيا.
وبين، أن فرضية التجاء تونس إلى إجراء عملية التقطيع الجيني لفيروس كورونا من أجل تقصي وجود السلالة الجديدة خلال المرحلة المقبلة تبقى عملية ممكنة في إطار التعاون مع منظمة الصحة العالمية والمخابر الدولية، مذكرا، بأن فريقا بحثيا تونسيا بمخبر المستشفى الجامعي شارل نيكول بالعاصمة، بقيادة الدكتورة أحلام بوطيبة، قد تمكن من القيام بالتقطيع الجيني لهذا الفيروس، مطلع أفريل الماضي.
المصدر :جوهرة أف أم