حذّر عدد من النواب، امس الثلاثاء، مع انطلاق مناقشة وزارة السياحة والصناعات التقليدية، الى المخاطر المترتبة عن
مديونية القطاع السياحي الذي تأثر بشكل لافت بأزمة كوفيد -19 الى جانب الصعوبات الهيكلية التي يعيش على وقعها القطاع من قبل.
وأضاف النواب، خلال جلسة عامة حضرها وزير السياحة والصناعات التقليدية الحبيب عمار، ان القطاع السياحي في تونس يحتاج الى التقدم على مستوى وضع تصورات ورؤى واستراتيجيات جديدة كفيلة بالتقليص من الهزات التي يتعرض لها القطاع بين الحين والاخر سواء كانت داخلية او خارجية وتطوير تنافسيته مقارنة بوجهات سياحية قريبة
وشددوا على ضرورة الحفاظ على مواطن الشغل وتجنيب القطاع مخاطر الإفلاس منتقدين في الان ذاته حجم الميزانية المتواضع الذي لا يتيح انقاذ القطاع في هذا الظرف
بينوا ضرورة الاستعداد لوضع استراتيجيات مجددة لتسويق المنتوج السياحي ومنتوجات الصناعات التقليدية واستغلال ما تتيحه التكنولوجيا من مجالات واسعة كفيلة بتوفير مواطن شغل للعديد من الشباب المبدع والمجدد.
وأكدت النائبة مريم السعيدي، ان السياحة التونسية تمر، حاليا، بأصعب مراحلها في وقت لا يزال فيه المنتوج السياحي مقتصرا على النزل والسياحة الشاطئية التقليدية مشيرة الى ضرورة وضع استرتيجية للتعامل مع السياح الوافدين من الجزائر وليبيا واطلاق المواقع الالكترونية المختصة في الترويج للمنتوج التونسي.
وأشار النائب أنور بالشاهد، الى أن انهيار القطاع السياحي يشكل انهيارا للقطاع الوطني مما يتطلب وضع استراتيجية للتحكم في مديونية القطاع اقترح فتح بعض النزل المغلقة الى دور للمسنين من البلدان الأوروبية وتفعيل الأجواء المفتوحة.
وطالبت النائب عبير موسى بتوضيح مآل عائدات السياحية وضرورة مناقشة الوضع السياحي على امتداد السنوات العشر الماضية خاصة في ظل التقلبات التي مرت بها.
ولاحظت أن السياحة لا تزال تعاني من أزمة كوفيد -19 خاصة وان الحكومة لم تنفذ الاجراءات التي اتخذت خلال فترة الحجر الصحي مشيرة الى سنة 2020 تعد » سنة بيضاء » في القطاع السياحي وان الميزانية المقدمة لن تحقق الأهداف المبرمجة.
وأكد النائب مبروك كرشيد أن وزارة السياحة والصناعات التقليدية، خصصت 70 مليون دينار للدعاية، لكن لا بد من توفر مناخات حقيقية لإقناع السائح على غرار الأمن والنظافة داعيا الى مزيد تثمين السياحة الداخلية ومزيد الاهتمام بالتكوين.
وأشار النائب مروان فلفال الى ان ولاية نابل تعيش على وقع أزمة غير مسبوقة على جميع مكونات النسيج السياحي باعتبارها قطبا هاما للسياحة والصناعات التقليدية مما يتطلب وضع اجراءات مصاحبة لحماية القطاع.
ودعت النائب ليلي الحداد الى اعادة جدولة ديون قطاع وكالات الاسفار الذي تضرر بشكل لافت من الازمة التي ضربت القطاع السياحي وكل القطاعات ذات الصلة به فيما بين النائب رضا الجوادي ان المنظومة السياحية تستوجب الخروج من عقلية المنتوج السياحي التقليدي الذي بات مستهلكا فتغير العالم يستدعي التفكير في بدائل جدية ومنها السياحة الداخلية مع اعتماد التجديد والابتكار
وتساءل النائب نضال السعودي عن مأل موضوع الاجواء المفتوحة والمطارات الداخلية غير المستغلة مثل مطار طبرقة عين دراهم، ودعا الى ايجاد حلول مع الوزارات المعنية للبنية التحتية المهترئة في المناطق السياحية ومنها طبرقة لتحسين مستوى استقبال السياح وخاصة الجزائريين
المصدر : الإذاعة الوطنية