أفاد الرئيس المدير العام لشركة اللحوم، طارق بن جازية، أن هناك تمش لتحويل شركة اللحوم (عمومية) إلى قطب فني لتحويل اللحوم الحمراء، وهو ما سيمكنها من الاضطلاع بدور محوري في النهوض بمنظومة اللّحوم الحمراء في تونس من حيث التوزيع وتطوير الاستثمارات والتكوين.
وقال بن جازية، السبت، خلال يوم ترويجي للحوم الحمراء، نظمته شركة اللّحوم، أنّ الدراسات الفنية الخاصة بهذا القطب تعود إلى عدة سنوات خلت، غير أنّ عدم توفر الموارد المالية الضرورية حال دون الشروع في تنفيذ المشروع.
واستدرك موضحا، أن جزء من التمويلات رصدت ضمن البرنامج الوطني لتأهيل المسالخ فيما سيتم توفير بقية التمويل.
وبيّن لدى تطرقه إلى برنامج تأهيل الشركة اللحوم، أنّ هناك برنامجا هاما لتأهيل مسلخ الشّركة وذلك في إطار الخطة الوطنية لتأهيل المسالخ باستثمارات قدرها 12 مليون دينار.
ورجّح المسؤول في خصوص الاستعدادات لشهر رمضان (منتصف افريل 2021) عدم اللجوء إلى توريد اللحوم الحمراء هذا العام، باعتبار أنّ الأسعار، حاليا، تعتبر مناسبة بسبب الظروف التي يمرّ بها الموسم السياحي وعدم اشتغال المطاعم لفترة طويلة جراء تداعيات جائحة كورونا، وهو ما سيمكن، من وجهة نظره، تسجيل وفرة في العرض بما قد يجعل الأسعار، بالتالي، مناسبة ولن تشهد ترفيعا.
ولفت إلى ان شركة اللحوم، كانت في السابق، تتدخل بتوريد كميات بسيطة من اللحوم الحمراء المبرّدة لتعديل العرض والضغط على الأسعار غير أن الوضعية الراهنة تشير الى ان الكميات في رمضان ستكون متوفرة. وأكد أن الأسعار المتداولة في مغازات شركة اللحوم، مقبولة ومدروسة بدليل الإقبال الهام والكبير على نقطة البيع بمقر الشركة بالوردية التي تسجل رقم معاملات محترم جدا.
كما اعتبر أن جودة اللحوم مطابقة لمعايير الصحة والسلامة من منطلق أن مسلخ الشركة مهيأة ويحترم قواعد الجودة والسلامة الصحية.
وتحرص الشركة على أن تكون الأسعار المتداولة قارة في جميع نقاط بيع الشركة وموحدة ولا تتغير بالمقارنة مع بقية الأسعار مع التفاعل مع متغيرات السوق.
وقال بن جازية إنّ هناك استعدادات خاصة في رمضان للتزويد بصفة منتظمة في نقاط بيع الشركة وان الكميات متوفرة مرجحا أن تكون الأسعار معقولة وبعيدة، وفق رأيه، عن بقية الأسعار المتداولة في المحلات الأخرى. وأفاد أن شركة اللحوم تعد من ابرز المتدخلين في منظومة اللحوم الحمراء في تونس معربا عن أسفه للاشكاليات العديدة التي تشكو منها المنظومة ولاسيما الذبح لعشوائي ووجود مسالخ وصفها بالمذابح التي تفتقر للشروط الدنيا من معايير السلامة الصحية.
علما انه تتوفر اكبر سوق دواب في تونس، التي يتم فيها بيع حوالي مليون رأس غنم سنويا ، وهي تعد محرارا للأسعار المتداولة.
المصدر :جوهرة أف أم