توجهت امس الأحد دورية أمنية تابعة لسوسة المدينة لمعاينة حالة وفاة مسترابة عندما صدم الاعوان بالحالة المادية و الإجتماعية المزرية للهالك المختل عقليا و والقاطن بمسكن قصديري رفقة والده الذي يعاني من إعاقة عضوية ألزمته كرسيا متحركا ، و أمه التي تعاني مرضا مزمنا يستوجب تصفية دمها كل مدة (دياليز) .
وعبر الابوان للامنيين عن عجزهم عن اتمام مراسم الدفن لانهم لا يملكون المال الكافي لذلك ليقوم في الحين أعوان الدورية بالإتصال بكافة النسيج الأمني العامل بمرجع النظر سوسة المدينة و جمع مبلغ مالي هام للقيام بمراسم الدفن .
هذا السلوك وغيره ليس غريبا عن امن تونسي اصيل متاصل في قيمه وحبة لهذا البلد .
وفي كل مرة يثبت الامن التونسي انه وطني وانساني رغم بعض العناصر الذين خانوا شرف المهنة وهم قلة وشواذ لا يقاس عليهم .
المصدر kapitalis