أعلن سليم خلبوس ، وزير التعليم العالي و البحث العلمي ،يوم الجمعة 20 جويلية 2018، أن الوزارة خصصت حوالي ألفي منحة تداول لفائدة الباحثين التونسيين الشبان من بينها 50 منحة في أمريكا الشمالية خلال السنة الجامعية 2018-2019، وذلك على هامش إشرافه على انطلاق أشغال الأيام الثامنة لجمعية المهندسين التونسيين بشمال أمريكا بقصر العلوم بالمنستير.
وأفاد الوزير، أن منح التدوال للباحثين الشبان ، ستسمح بانجاز قسط من بحثهم في مخابر بالخارج باعتبار أنّ الأبحاث المنجزة ضمن التداول تسهل التعاون بين المخابر التونسية ومخابر أخرى بالخارج وربط العلاقات بين الباحثين وبالتالي خلق حركية في مستوى التعاون العلمي لكتابة مقالات علمية وكتب علمية مشتركة بين باحثين تونسيين ونظرائهم في جامعات أخرى عريقة في عدّة دول بما من شأنه دعم مقروئية الجامعة التونسية.
وبيّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنّ هناك أيضا منح التمييز التي تخصص لأفضل النجباء في امتحان شهادة البكالوريا للدراسة في أكبر مدارس الهندسة بكلّ من فرنسا وألمانيا إلى جانب منح الماجستير والدكتوراه التي توجه إلى طلبة باحثين في اختصاصات ذات أولوية بالنسبة إلى البلاد التونسية على غرار اللّغات الحيّة التي تسجل فيها تونس نقصا كبيرا وفي اختصاصات تكميلية في علوم الطب واختصاصات دقيقة في الهندسة والتكوين في مجال الإعلامية والاتصال وخاصة الذكاء الاصطناعي.
و أكد سليم خلبوس، أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تخصص سنويا 1200 تسجيل مجاني للطلبة الأجانب وجلهم من دول القارة الإفريقية ويتمتع نصفهم تقريبا بمنحة من تونس، مبرزا الأهمية التي توليها الوزارة لمسألة التعاون بين البلاد التونسية وبقية الدول الإفريقية وسعيها لاستقطاب الطلبة من هذه الدول وتوفير كلّ الظروف الملائمة لهم للتسجيل والدراسة والإقامة في تونس وتسهيل مختلف الإجراءات لهم منذ مرحلة ما قبل القدوم إلى تونس وإلى غاية مرحلة التخرج والحصول على شهادة من مؤسسة تعليم تونسية.
وذكر الوزير، بأحداث الوزارة للوكالة التونسية لتوجيه واستقبال الطلبة الأجانب التي ستوفر للطلبة خدمات مختلفة وتساعدهم على حلّ أية مشاكل قد تعترضهم، مشددا على أنّ الوزارة لن تقلص من الميزانية المخصصة للبحث العلمي وطالبت الترفيع فيها ضمن ميزانية سنة 2019.
المصدر نسمة