أشرف رئيس الحكومة هشام مشيشي مساء اليوم بالبحيرة بالعاصمة على افتتاح فضاء للتجديد الرقمي The Dot مرفوقا بوزير تكنولوجيات الاتصال ووزير الصناعة والطاقة والمناجم بالنيابة وسفير الاتحاد الأوروبي بتونس ورئيس مؤسسة تونس للتنمية.
واطلع رئيس الحكومة على مختلف أجنحة ووحدات ومخابر هذا الفضاء، الذي يندرج في إطار تجربة نموذجية للشراكة المثمرة بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، والذي يعدّ حاضنة للباعثين الشبان في مجالات التجديد والتحولات الرقمية والتكنولوجية الحديثة والتبادل والخدمات والابتكار التي من شأنها خدمة الفضاء الرقمي في تونس ومساعدة الادارة العمومية والمؤسسات الخاصة على تطوير هذه المجالات وتتنمية ادائها المستقبلي عبر خدمات ذات مستوى عال وأكثر نجاعة وجودة وسرعة.
كما تحادث رئيس الحكومة مع عدد من المشرفين والشركاء والشبان الباعثين للمشاريع الرقمية المجددة حول مشاغلهم وتطلعاتهم وآفاق التعاون والترويج لأعمالهم.
ويقوم هذا المشروع على شراكات تونسية أوروبية خاصة الفرنسية والألمانية منها والتي انطلقت منذ سنوات وتهدف إلى إنشاء مراكز ابتكار وتجديد رقمي في تونس لتساعد الباعثين الشبان على المساهمة في بناء الاقتصاد الرقمي وتقديم مشاريع برامج وحلول رقمية مستقبلية من خلال هذه الفضاء الذي يمتد على مساحة 2900 متر مربع ويضم عددا من الاجنحة المختصة في بناء الاقتصاد الرقمي ذات القيمة المضافة على غرار مخابر التجديد والتطوير والحلول الرقمية اضافة الى فضاءات عمل الباعثين الشبان لتطوير برمجيات الذكاء الرقمي في عدد من المجالات وفضاءات التكوين وقاعات الاجتماعات والعروض التكنولوجية ووحدات متابعة ومرافقة باعثي الحلول والبرامج وغيرها.
وتسعى تونس من خلال المخطط الرقمي الوطني للفترة القادمة وفي إطار برامج وأهداف “تونس الرقمية” إلى رقمنة وتسهيل الإجراءات الادارية بالمؤسسة العمومية في علاقة بالخدمات الادارية المسداة للمواطن وتطوير نظم المؤسسات الناشئة بالتوازي مع العمل على حسن تموقع تونس في القطاع التكنولوجي العالمي وجعلها فضاءً للرقمنة والابتكار والاستثمار والتشغيل لشريحة هامة من الشباب التونسي المتخصص في هذه المجالات وذلك في إطار الشراكة التونسية الأوروبية.
وقال رئيس الحكومة في كلمة بالمناسبة إن مركز The Dot يعتبر تجربة نموذجية للشراكة المثمرة والناجعة بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ممثلين في وحدة تونس الذكية ومؤسسة تونس للتنمية والوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ووكالة التعاون الألمانية وExpertise France والاتحاد الأوروبي.
وأبرز رئيس الحكومة أن إحداث هذا المركز يندرج ضمن استراتيجية الدولة لدعم التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص ولتشجيع الابتكار والمبادرات الشبابية المجدّدة في مختلف القطاعات مبينا أن هذا المشروع سيساهم في تطوير الاقتصاد الرقمي وتدعيم القدرة التشغيلية.
كما أكد رئيس الحكومة أهمية المقاربة التشاركية اليوم، قائلا إنها تعدّ الحل الأمثل للنجاح مضيفا أن تونس تؤمن بأهمية العمل بروح الفريق الواحد قصد تحقيق الأهداف ورفع التحديات المطروحة أمامها خاصة وأنها بحاجة إلى مواصلة التنسيق والعمل الجماعي بين مختلف المتدخلين لإنجاز مثل هذه التجارب الريادية وغيرها التي من شأنها أن تساهم في دعم القدرة التشغيلية للدولة.
وأكد هشام مشيشي حرص حكومته على مساندة كل المبادرات والمشاريع الشبابية بمختلف الجهات والتي من شانها أن تخلق فرصا تشغيلية للشباب مبرزا العمل على تنفيذ جملة من التدابير والإجراءات التي من شانها تعزيز هذا التوجه العام الذي ينسجم مع تطلعات وطموحات شباب تونس اليوم.
وأفاد رئيس الحكومة أن تونس تضم اليوم 516 مشروعا متحصلا على علامة “المؤسسة الناشئة” في مختلف المجالات مؤكدا أن المجالات التكنولوجية والرقمية مجالات واعدة وتمثل أطرا هامة للنجاح في تونس مضيفا، أن أولويات الحكومة دعم الشباب وتوفير البيئة الملائمة له لتحقيق طموحاته ومساهمته في بناء الاقتصاد والمستقبل ودعم إشعاع تونس على الصعيد الدولي.
وجدد رئيس الحكومة تنويهه بمثل هذه التجارب وتشجيعه لأصحاب المبادرات الشبابية الفاعلة ولكافة شركاء تونس الدوليين وكل القائمين على بعث مثل هذه التجارب الرائدة.
الجمهورية التونسية
رئاسة الحكومة