اعتبر أحد الخبراء في التحليل النفسي أن ”الزواج” مهنة ويجب إدراجها كشعبة ضمن مقررات الجامعات المغربية وانشاء ماجستر خاص بـ”مهنة الزواج’، وذلك في محاضرة قدمها في معرض خلال المناظرة الوطنية التي نظمها اتحاد العمل النسائي، تحت عنوان ”من أجل قانون أسري يضمن الملائمة والمساواة”.
وطالب الخبير الدكتور جواد مبروكي، بضرورة تأهيل الشباب قبل أن يٌقبلوا على مؤسسة الزواج، معتبراً أن الحديث عن المساواة بين الجنسين بدون تأهيل الشباب وتربيتهم منذ نعومة أظافرهم على قيم المساواة، وترسيخ صور ذهنية ملموسة تعزز إنسانية المرأة وكرامتها، يبقى واهياً مهما كانت القوانين متطورة، معبراً أن الزواج أيضاً مهنة تستدعي المعرفة والخبرة والمسؤولية.
وحضر اللقاء عدد من الأسماء الفاعلة في المشهد الفقهي، والقانوني، والاجتماعي، والحقوقي المغربي، ناقشوا الثغرات التي أفرزها الواقع بعد مرور 15 سنة على تفعيل مقتضيات مدونة الأسرة، بالإضافة للبحث عن البدائل الممكنة للغموض الذي شاب الكثير من البنود، والعمل من أجل إقرار قانون أسري منصف أكثر للمرأة والأبناء.
وخلص اللقاء إلى ضرورة إعادة النظر في المدونة ومراجعتها مراجعة شاملة وعميقة لضمان المساواة الفعلية بين النساء والرجال. وتحقيق الحماية القانونية اللازمة للحقوق الإنسانية للنساء، والملاءمة مع مقتضيات دستور 2001 ومع اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل.
المصدر نسمة