أفاد الخبير المختص في الحبوب منصف الهرابي، أمس الخميس، بباجة، بأن عدم العمل على زيادة مردودية الحبوب وإنتاجيتها في ولاية باجة وبكل مناطق انتاجها بتونس سيؤدي الى العزوف عن انتاجها وإلى تهديد الأمن الغذائي الوطني، داعيا الى تكثيف زراعة الحبوب وتعصير المستلزمات الفلاحية لتحسين مردودية الحبوب والوصول تدريجيا الى الاكتفاء الذاتي، وفق قوله.
وأشار الهرابي، على هامش يوم اعلامي حول اهمية استعمال البذور الممتازة والتقنيات الزراعية لانجاح موسم البذر، الى ان المردودية المحققة حاليا فى الهكتار الواحد على المستوى الوطني تتراوح بين 14 و15 قنطارا مقابل تكاليف كبيرة للانتاج يتكبدها الفلاح، فيما تتراوح المردودية المطلوبة لتحقيق ربح للفلاح وضمان عدم عزوفه تتراوح بين 20 و25 قنطارا فى الهكتار الواحد.
وأكد على ضرورة تأطير الفلاح وتشجيعه على الإقبال على زراعة بذور ممتازة معروفة المصدر، والعمل على بلوغ نسبة زراعة للبذور الممتازة تقدر ب35 بالمائة على الاقل للوصول الى معدل انتاج وطني مقبول.
وبيّن ان الفلاحين المستعملين للبذور الممتازة و للحزمة التقنية قد وصل انتاجهم الى 100 قنطار في الهكتار فى المناطق السقوية بالقيروان والى 80 قنطارا فى الهكتار فى المناطق غير المروية بباجة، ودعا الفلاحين الى الاتصال بمعهد البحوث لمعرفة اصناف الحبوب الملائمة لاراضيهم والكمية التى يجب زراعتها حسب نوعية الحبوب او البذور التى يريدون زراعتها.
وقد تضمّن اليوم الاعلامي تكريم عدد من الفلاحين المتيمزين فى انتاج الحبوب بباجة والذين حققوا نسب انتاج عالية خلال موسم 2018 ومداخلات لخبراء وممثلين عن المعهد الوطنى للزراعات الكبري حول القيمة المضافة للاصناف الجديدة للحبوب ومستجدات الاستنباط فى مجال بذور الحبوب وحول نتائج تاقلم الاصناف الجديدة والتقنيات الزراعية لانجاح عملية البذر وتدخلات شركة خاصة للبذور الممتازة لتوفير البذور بالجهة ومتابعة الفلاحين.
وشملت التظاهرة أيضا مداخلة حول خاصيات الاصناف الجديدة للبقوليات والاصناف التي يجب زراعتها بجنوب وشمال الولاية اعتبارا لاختلاف تساقطات الامطار وطبيعة التربة بهما، وعرضا لشريط وثائقي تضمن شهادات فلاحين حول أصناف الحبوب التى قاموا بزراعتها والتي تميزت بتجدير هام وانتاجية اكبر ومقاومة اكبر للامراض.
ودعا المتدخلون في اليوم الاعلامي الى ضرورة تضافر جهود الفلاحين والمهنيين للترفيع من نسب استعمال البذور الممتازة لتصل الى 35 بالمائة على الاقل، وذلك للترفيع في معدلات انتاج الحبوب وتحقيق الاكتفاء منها، خاصة ان اسعارها تشهد ارتفاعا متزايدا فى السوق العالمية مما يجعل توريدها عبءا على الدولة.
المصدر: وات