قدرت خسائر شركة الخطوط الجوية التونسية، خلال سنة 2017، بنحو 165 مليون دينار مقابل 145 مليون دينار في سنة 2016، حسب ما كشف عنه كاتب الدولة للنقل، عادل الجربوعي.
وأوضح الجربوعي، خلال جلسة عامة انعقدت الاربعاء لمناقشة مشروع اتفاقية تعاون بين تونس والمملكة الاردنية الهاشمية في مجال النقل البحري، ان خسائر الشركة تعود في جزء هام منها الى تراجع سعر صرف الدينار باعتبار أن أغلبية معاملات الشركة تتم بالعملة الصعبة.
وأعلن، من جهة اخرى، عن اطلاق ديوان البحرية التجارية والموانئ طلب عروض، خلال شهر مارس 2019، لاعداد مخطط مديري للسنوات 2040/2020 ستتم خلاله دراسة امكانية انشاء ميناء للمياه العميقة بالشمال الغربي.
وبخصوص اهتراء البنية التحتية بالموانئ البحرية، ابرز الجربوعي انه تمت اعادة تهيئة جميع المسطحات والارصفة بميناء صفاقس وبرمجة تحويل المحطة البحرية نحو المنطقة البترولية وانشاء مطرف جديد للحبوب والمجرورات. كما تم ابرام عقد لدراسة المخطط المديري لميناء الصخيرة.
وحول ايقاف الخط البحري تونس روسيا، أوضح كاتب الدولة انه وقع استغلاله مدة سنتين فقط ليتوقف في سنة 2018 نظرا لضعف المردودية “واصبح خط الواردات اكثر من الصادرات وعدم تحمل الشركة خسارة الخط دون دعم مركز النهوض بالصادرات”، على حد قوله.
وكان النواب قد أجمعوا في تدخلاتهم، على أهمية هذا الاتفاق في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتنمية التعاون الفني وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب في مجال النقل البحري اضافة الى فتح أسواق جديدة للصادرت التونسية.
وتطرقوا الى عدد من المسائل التي تهم بالخصوص حالة الموانئ وتدهور بنيتها التحتية على غرار ميناء طبرقة الذي اصبح مصبا للمياه المستعملة والاوساخ، على حد قول النائبة ليلى اولاد علي التي طالبت وزارة النقل بالتدخل العاجل لانقاذ هذا الميناء الذي كان يمثل مركزا ترفيهيا ونقطة هامة لاستقطاب السياح.
ومن جهته طالب النائب رضا الدلاعي، ببرمجة ميناء تجاري بطبرقة لدعم التنمية في اقليم الشمال الغربي.
في المقابل اعتبر عدد من النواب، ان هذه الاتفاقية “خطيرة على الامن القومي” ذلك ان الاردن لها علاقات تجارية قوية مع الكيان الاسرائيلي في المجال البحري وان اسرائيل لها مخططات كبرى لتتحول الى مركز اقليمي للنقل البحري عبر دعم التطبيع العربي في هذا المجال دون تطبيع سياسي، على حد تعبير النائب عماد الدايمي.
المصدر اكسبرس فم